فيما أعلنت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» إضافة المجلس الإسلامي العالمي»مساع» و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، و11 فردا، إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، كشفت الوثائق التي نشرت في منتصف نوفمبر الجاري، رسالة كتبها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بخط يده، دعت إلى دعم إنشاء ما سماه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معربا عن ثقته في استجابة قطر لتعليماته حول تبني المشروع وتمويله والإعداد لإنشائه، وداعيا إلى تشكيل «مجلس توحيد المسلمين» وتطويره ليصبح حكومة على أن يكون فيما بعد نواة «دولة القاعدة». وكشفت الوثائق تورط الدوحة في دعم قيادات متطرفة لإقامة هذه الدولة المزعومة، وتبني فكرة بن لادن بإنشاء المجلس، وإطلاق اسم اتحاد علماء المسلمين عليه. كما أثبتت الوثائق ثقة بن لادن في قدرة قطر على تنفيذ مخططات القاعدة الإرهابية من خلال نشر الفكر المتطرف، بالإضافة إلى أنها تؤكد مساهمات قطر الواسعة لبث الفتنة ودعم الإرهاب في دول الخليج العربي خاصة ودول المنطقة عامة. استغلال الخطاب الإسلامي كانت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، أدرجت مساء أول من أمس كيانين هما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي المصنف على قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى «المجلس الإسلامي العالمي»، و11 شخصا من أصحاب النشاطات الإرهابية. وأكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن الكيانين المدرجين هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم. وجددت الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز كافة الجهود لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، وستدعم كافة السبل في هذا الإطار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفيما يلي الكيانان والأشخاص الذين تم إدراجهم في قائمة الإرهاب الأخيرة.
أولاً: الكيانات 1- المجلس الإسلامي العالمي «مساع»: مقره في الدوحة في قطر وأقيم تحت غطاء تعاون اتحادات أهل السنة، غير أنه تورط في دعم التنظيمات والجماعات المتطرفة. 2- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: تأسس عام 2004 برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، وأثبتت الوثائق تورطه في دعم الإرهاب، وسبق تصنيف القرضاوي إرهابيا. ثانيا: الأشخاص 1 - خالد ناظم دياب مدير «إدارة الإغاثة والتنمية الدولية» بالهلال الأحمر القطري، وهو أميركي منحدر من أصول سورية، وأحد الممولين للميليشيات في سورية، وصل نشاطه الإرهابي إلى اليمن وموريتانيا والعراق وجيبوتي. 2 - سالم جابر شريك في «وكالة أنباء بشرى» المصنفة مؤسسة إرهابية، ومسؤول عن دعوات تحريض الميليشيات الليبية المسلحة، ويعد شريكا بارزا ليوسف القرضاوي،، وشريك لعدة مؤسسات قطرية مصنفة إرهابية. 3 - ميسر الجبوري كان ضابطا في الجيش العراقي ضمن ما سمي «جيش فدائيي صدام»، انضم إلى «جبهة النصرة»، وكان من أبرز المتحمسين لرفض قرار الاندماج الذي أعلنه زعيم داعش أبوبكر البغدادي، ولعب دورا أساسياً في إقناع محمد الجولاني بعدم القبول به، ومن ثم مبايعة الظواهري. 4 - محمد علي سعيد أتم كان قائدا في «حركة الشباب» شمال شرقي الصومال، ونفذ العديد من العمليات الإرهابية ضد ولاية بونت لاند، وهو حاصل على اللجوء السياسي من قطر، وسبق أن تم إدراجه في قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة. 5 - حسن علي سلطان من قيادات الصف الأول في حزب الوفاق منذ أن كان يدرس في إيران 1984، واستمر في التحريض على الحكم في البحرين منذ التسعينات، وشارك في أحداث تقاطع الفاروق عام 2011، وشارك سلطان في الترويج للطائفية، وحاول زعزعة الأمن البحريني، كما تسلم أموالا من حزب الله لينفقها على البحرينيين الهاربين والمطلوبين. 6 - محمد سليمان الحيدر متورط في تقديم دعم مالي لأحد العناصر الإرهابية المحكوم عليها في مملكة البحرين، كما تخطت المبالغ التي دعم بها الإرهابيين في البحرين حاجز ال35 ألف دينار بحريني، وكان يتم إرسالها من قطر عبر الحوالات البنكية. 7 - محمد جمال حشمت أحد مسؤولي «لجان العمليات النوعية وإدارة الأزمة» بالخارج الضالعة في التخطيط للعمليات المسلحة داخل مصر، ويعتبر المحرض الرئيسي على حرق ديوان عام إحدى المحافظات، واقتحام قسم شرطة حوش عيسى. 8 - محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم الإخوان بعد القبض على المرشد السابق محمد بديع، إذ يعد الرأس المدبر للإخوان داخل مصر، قبل فراره إلى الخارج. 9 - يحيى السيد موسى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وتؤكد وزارة الداخلية أنه يقود حاليا مجموعة من كوادر الإخوان في مصر لارتكاب العمليات الإرهابية. 10 - قدري محمد الشيخ شارك في اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، ويقيم حاليا في تركيا بعد هروبه من مصر عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ومدرج اسمه في قوائم الإرهابيين. 11 - علاء علي السماحي يعتبر أحد المسؤولين عن لجان العمليات النوعية الإخوانية بالخارج الضالعة في التخطيط لعمليات إرهابية في مصر، وأحد قيادات حركة حسم الإرهابية.