عاشت مدينة جدة أمس يوما عصيبا، بعد أن شهدت منذ الصباح الباكر أمطارا غزيرة، وثقت من خلالها نجاح مشروع درء أخطار السيول الذي نفذته إمارة منطقة مكةالمكرمة، إذ نقلت القنوات التي انبثقت عن المشروع السيول من شرق المحافظة إلى البحر مباشرة، دون دخولها الأحياء، ما جنبها كارثة لا تقل عما شهدته المدينة عام 2009. فيما سجلت مشاريع تصريف الأمطار التي تنفذها الأمانة داخل الأحياء فشلا ذريعا، وأدت إلى غرق كثير منها، وتسببت في احتجازات مواطنين ومقيمين على طرق رئيسية وفرعية استمرت عدة ساعات، وسط حالة استنفار لعدد من الجهات، في حين تابع أمير مكةالمكرمة خالد الفيصل، الحالة المطرية عمليا من مركز الأزمات والكوارث في إمارة المنطقة، ووجّه بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لعودة الحياة إلى الشوارع، ووقف ميدانيا على المواقع المتضررة من تراكم السيول.