كشف مستثمرون سعوديون عن البدء في تشييد مسلخ للحوم ومصنع لزيت جوز الهند في العاصمة الكينية نيروبي بتكلفة 3.8 ملايين دولار (14.25 مليون ريال)، وسيتم افتتاحهما بداية عام 2018، ولفتوا خلال مشاركتهم في اجتماعات الطاولة المستديرة بالنسخة الخامسة للمعرض الدولي للأغذية والمشروبات «فوديكس السعودية» الذي حظي بمشاركة 214 عار ضا من 32 دولة، إلى أن دول شرق ووسط إفريقيا كنوز مدفونة لم تكتشف، وأنها ستلعب دوراً كبيراً في تعزيز الأمن الغذائي للسعوديين في ظل توفر المياه الغزيرة والأرض الخصبة. الاستيراد من كينيا قال أحد المستثمرين السعوديين في كينيا عادل العليان، ل«الوطن» على هامش المعرض، نحن مجموعة من الشباب بدأنا منذ 4 سنوات الاستيراد من كينيا الواقعة في شرق إفريقيا على بحيرة فكتوريا بالقرب من أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا والسودان والصومال، في البداية بدأنا باستيراد البن والفاصوليا البيضاء والجبس، ثم حصلنا على وكالة الشاي الكيني الشهير (كريشو)، ووجدنا أرضا خصبة للاستثمار في القطاع الغذائي، حيث تتوفر مياه الأنهار والأرض الخصبة والعمالة منخفضة التكاليف. مسلخ عملاق للحوم أضاف العليان: «بدأنا في تنمية أعمالنا بالعاصمة نيروبي نظير التسهيلات الكبيرة التي وجدناها من حكومة الرئيس أوهورو كينياتا، الذي عمل على إزالة جميع العقبات أمام المستثمرين بشكل عام، والسعوديين على وجه الخصوص، في أعقاب الاتفاقيات العديدة التي وقعها مع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمر الذي دفعنا إلى التوسع وتنمية أعمالنا، فبدأنا في تشييد مسلخ عملاق للحوم، ومصنع لزيت جوز الهند، لخدمة السوق السعودي بشكل خاص والأسواق العربية والخليجية، وسيكون الافتتاح في عام 2018». التبادل التجاري يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكينيا ناهز ال 3 مليارات ريال، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية 553.1 مليون دولار في 2015، في حين لم تتجاوز الصادرات الكينية 55.5 مليون دولار في الفترة نفسها، وتشمل صادرات كينيا الشاي والقهوة والخضار والمواد النسيجية والفواكه والمكسرات واللحم البقري في حين تشمل الواردات الرئيسية النفط والمنتجات الكيماوية والورق، ويهتم المستثمرون السعوديون بالزراعة والطاقة والتشييد والنقل والصحة ومجالات أخرى.