حذر مختصون في الطب النفسي من استخدام دواء «بروبرانولول» Propranolol، وهو أحد عقاقير الرهاب الاجتماعي بدون وصفة طبية وخطة علاجية، مشيرين للمشكلات التي يسببها الدواء لمرضى الربو والسكر الذين يعانون من هبوط ضغط الدم، وقد تصل المضاعفات إلى الوفاة. إعاقة نفسية أوضحت أخصائية العلاج النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة فضيلة العوامي، أن الرهاب الاجتماعي يعتبر أحد الأمراض المسببة للإعاقة النفسية، وتختلف الإعاقة بحسب شدة المرض، فبعض المرضى فاتته فرصة عمل نادرة أو خطاب مهم أو حتى فرصة زواج أو حرم من الحصول على علاقات اجتماعية. وقالت ل«الوطن»: تصاب النساء بالرهاب الاجتماعي بنسبه أكبر من الرجال، ويصاب به الناس عادة في سن المراهقة، إلا أنه قد يبدأ في سن مبكرة جدا قد تصل إلى 5 سنوات أو في سن متأخرة كالثلاثينات. أعراض جسدية ونفسية أشار استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري إلى أن بعض الأعراض الجسدية تنشأ من الرهاب الاجتماعي، منها خفقان القلب، وجفاف الريق، والتعرق واحمرار الوجه، والرعشة في اليدين، والتلبك في الكلام. في حين ذكرت العوامي أن المريض النفسي المصاب بالرهاب الاجتماعي يعاني من الأمراض النفسية الأخرى، كالقلق والكآبة وقلة الثقة بالنفس، وإدمان الكحول والمخدرات. وهنا يعتقد بعض المرضى أن شرب الكحول أو المخدرات في بعض المواقف الاجتماعية قد يبعد عنهم التوتر أو يوفر لهم بعض الجرأة التي يفتقرون إليها. علاج Propranolol أوضح كل من الزائري والعوامي أن دواء «بروبرانولول» أحد أدوية علاج ضغط الدم، كما يوصف لعلاج الرهاب الاجتماعي، خصوصا المواقف التي تتطلب مواجهة الجمهور كإلقاء المحاضرات أو التقدم للمقابلات الشخصية أو الامتحانات الشفوية والتحريرية، حيث يتناوله المريض قبل ثلث ساعة أو نصف ساعة من مواجهة الموقف الذي يخاف منه لتختفي معه علامات القلق والتوتر. وأضافا: يجب الحذر من تناول هذا العلاج لدى المصابين بأمراض معينة مثل مرضى القلب والربو، لأنه قد يسبب انقباضا للشعب الهوائية، أو مرضى السكري لأنه يخفي أعراض هبوط السكر لدى المريض، ومنها التعرق والتوتر والخفقان. وقال المختصان إن العلاج قد يهدد حياة مريض السكري في حال أصيب بالهبوط ولم تظهر هذه الأعراض لمعالجة الحالة، لكنه بالنسبة للأصحاء قد يكون عاملا مساعدا على التخلص من التوتر والقلق المصاحب لمواجهة الجمهور والناس. أنواع العلاج حول أنواع علاج الرهاب الاجتماعي، بينت أخصائية العلاج النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة فضيلة العوامي أنه توجد بعض الأدوية، منها مضادات القلق ومضادات الاكتئاب، كذلك بعض أدوية ضغط الدم لتخفيف الأعراض الجسدية المصاحبة للرهاب الاجتماعي، وأيضا العلاج المعرفي السلوكي، حيث يعمل المعالج على تصحيح الأفكار المعرفية التي يعتقدها المريض في تعاملاته الاجتماعية وتصحيح السلوك الاجتماعي الذي يمارسه المصاب.