دعا رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب سكان جبال فيفاء إلى التعاون مع الدولة في توفير مواقع سكنية غير المساكن الحالية، والتي تشكل خطورة على السكان عند هطول الأمطار الغزيرة والهزات الأرضية. وقال نواب في تصريح إلى "الوطن" أمس خلال زيارته لمتابعة سير عمل اللجان المكلفة من الهيئة بدراسة طبيعة فيفاء الجيولوجية "إن مبررات المواطنين بأن منازلهم مقامة على أراضيهم الخاصة ولا يمكن أن يسكنوا في غيرها أمر غير مقبول لأن تلك المنازل ستنهار عاجلاً أم آجلاً". وأضاف "المخاطر بيد الله، ولكن يجب أن يكون لدى المواطنين وعي مدرك للخطر الكامن في هذه الجبال". وأوضح نواب أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كلف هيئة المساحة الجيولوجية بعمل دراسة أسباب الانهيارات الحاصلة في جبال فيفاء، مشيرا إلى أن الهيئة وعدت أمير جازان بأن يكون التقرير جاهزا قبل شهر رمضان المقبل، لافتا إلى أن المشروع يستمر لأربع سنوات انتهت منه السنة الأولى، وسيتم الانتقال بعد الانتهاء من فيفاء إلى جبال الحشر. وعن مخاطر عدم توفر مشروع الصرف الصحي وتصريف مخلفات المنازل في أعماق الأرض، أكد نواب أن ذلك يزيد من المخاطر البيئية بشكل كبير وأن الهيئة تقوم بمسح ودراسات تفصيلية لتلك المواقع سواء السكنية أو لمسارات الطرق من حيث كيفيتها ومساحتها ليتم تزويد الجهات المعنية باللازم، ولكن من الضروري نشر الثقافة بين الناس بأن تلك المنازل معرضة للخطر مهما كانت الاحترازات لأنها خارج سيطرة البشر، ويجب أن يكون السكان مدركين لذلك. وقال نواب "نحاول من خلال عملنا تحديد المواقع الأكثر خطرا حيث شاهدنا بعض المساكن في مواقع خطرة للغاية ومعرضة للانهيار في أي لحظة، وسنشعر إمارة المنطقة عنها لتقوم بدورها في إقناع المواطنين". وأشار إلى أن مياه الأمطار تتغلغل إلى الأعماق عن طريق تشققات في الطبقة الصخرية والأرضية مما يحدث انهيارات حتمية مع الوقت لا مفر منها. وحول توقف مشاريع إدارة الطرق والبلدية وغيرها حتى إتمام الهيئة أعمالها ليتم تنفيذ المشاريع بناء على تقريرها المنتظر، أكد أنه سيتم تزويد تلك الجهات بالتقرير النهائي المفصل والمزود بالرسومات التوضيحية سواء وزارة النقل أو البلدية أو أي جهة لها علاقة بتنفيذ المشاريع في فيفاء.