كشف متخصصون في الهندسة الزراعية والموارد المائية ل«الوطن» أمس عن 3 تحديات تواجه مبادرة تشجير أول غابة في الأحساء التي حملت مسمى «غابة جواثا» في متنزه الأحساء الوطني، والتي تستهدف زراعة 2 مليون شجرة على مدى 3 أعوام. تفاعل إيجابي أكد مدير عام المؤسسة العامة للري التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك ل«الوطن»، أن الجهات التنفيذية في المؤسسة تعمل على تلافي الصعوبات المتوقع مواجهتها، موضحاً أنه سيتم تركيز العمل في الموقع خلال الأشهر ال6 المقبلة التي تشهد تحسناً في الأجواء، مشدداً على ضرورة إشراك مختلف فئات المجتمع في المبادرة والتفاعل الإيجابي من الجميع لإنجاحها، مضيفاً أن المساحة المزروعة في المتنزه لا تتجاوز ال10 % من إجمالي المساحة الكلية لأراضي المتنزه التي تمتد إلى مساحات شاسعة في الجزء الشرقي من الأحساء، مبيناً أن هذه المبادرة ستعمل على الاستفادة من هذه الغابة من الأشجار كوجهة سياحية جديدة في الأحساء وتحويل المتنزه إلى غابة من الأشجار الكثيفة، داعياً مختلف فئات المجتمع من متطوعين ومهتمين بالزراعة والتشجير إلى المشاركة في هذه المبادرة الوطنية. نقل المياه المعالجة قال مبارك إن المؤسسة في بداية العمل بالمشروع خصصت موقعاً داخل المتنزه كمصدر لتوفير المياه المعالجة لري هذه الأشجار، ريثما يتم الانتهاء من أعمال مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء لري الأشجار في الغابة مطلع العام الميلادي المقبل، بيد أنه أبان أن الأشجار التي سيتم زراعتها في الغابة ينخفض احتياجها لمياه الري خلال فترة الشتاء «الحالية» حتى تتمدد جذورها داخل الأرض. وكانت مبادرة التشجير في الغابة انطلقت أمس بالشراكة بين المؤسسة العامة للري مع المديرية العامة للزراعة بالأحساء، تحت مظلة وكالة البيئة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث يستمر برنامج تشجير الغابة لمدة شهرين متتاليين، وبرنامج التشجير متاح لجميع طلاب المدارس والروضات والكليات والجامعات خلال الفترة الصباحية «أوقات الدوام الرسمي»، وللمتنزهين والعائلات والفرق التطوعية والكشفية والمراكز الاجتماعية خلال عطل نهاية الأسبوع. وشارك في الانطلاقة أمس طلاب المدارس والفرق الكشفية بالمحافظة إضافةً إلى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء.