حذر خبير أمن معلومات من ثغرة أمنية في «أدوبي فلاش»، تستغلها جهة ما لزرع برمجية خبيثة، وتؤسس بعد تثبيتها موطئ قدم على الحاسوب المستهدف بالهجوم، وترتبط بخوادم قيادة وتحكم موجودة في عدد من الدول بهدف سرقة البيانات، مشيرا إلى اكتشاف عملية استغلال خبيثة لثغرة أمنية في برنامج «فلاش» من «أدوبي» في هجوم وقع 10 أكتوبر الجاري، ونفذته جهة تهديد تُعرف باسم BlackOasis، أو «الواحة السوداء». وجرت عملية استغلال الثغرة الأمنية واختراقها باستخدام ملف «وورد» من مايكروسوفت، وقام بنشر برمجية FinSpy التجارية الخاصة بالتجسس. ووفقا لموقع Threatpost التقني، قال كبير محلّلي البرمجيات الخبيثة لدى شركة «كاسبرسكي لاب»، أنتون إيفانوف، إن الهجوم الذي استغل الثغرة المكتشفة حديثا هو ثالث حادث نشهد فيه توزيع برمجية FinSpy التجسسية هذا العام، عبر ثغرات أمنية، مشيرا إلى أن الجهات التي تقف وراء نشر هذا النوع من البرمجيات الخبيثة، استغلت في السابق مشكلات حرجة في برنامج «وورد» من مايكروسوفت ومنتجات أدوبي»، محذرا من أن عدد الهجمات المعتمدة على برمجية FinSpy والمستغلة للثغرات، سيستمر في النمو. وأضاف إيفانوف، أن نظام «كاسبرسكي لاب» المتقدم للحماية من عمليات الاستغلال اكتشف الهجوم، وتم رفع تقرير بشأن الثغرة وحالة الاختراق إلى شركة «أدوبي» التي سارعت إلى نشر بيان تحذيري للمستخدمين تضمن إرشادات بشأن ما يجب فعله لإصلاح الثغرة، كما تمكن باحثونا من رصد ثغرة أمنية خلال هجوم مباشر، مما جعل الشركة تطلب على الفور من الشركات والجهات الحكومية، المسارعة إلى تثبيت التحديث الذي قدمته «أدوبي». ووفقا لعدد من التقارير، فإن الجهة المعروفة بBlackOasis تستهدف عددا من الجهات في الشرق الأوسط، وروسيا، وأفغانستان، والمملكة المتحدة، وبعض الدول الإفريقية.