أوضحت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أمس، أنها قامت بتصوير جميع مخطوطاتها رقميًا، حيث بلغت أكثر من مليوني صورة، ووضعها على أسطوانات مدمجة «CD»، وتم إهداء العديد منها للمؤسسات الحكومية والأهلية ومختلف القطاعات والأندية، وتحميلها على موقع المكتبة الرقمية العربية ليستفيد منها الجميع بيسر وسهولة. وأشارت المكتبة إلى أنها تتميز بمخطوطاتها واقتنائها للعديد من المصاحف الشريفة، والتي تجاوزت 262 مصحفا، فهرس منها 200 مصحف، فيما تجري فهرسة البقية بشكل متواصل. 6663 مخطوطة تقوم مكتبة الملك منذ تأسيسها عام 1408/1988، بدور رائد في حفظ وحماية التراث الوطني والتراث العربي والإسلامي بشكل عام، وإتاحته للباحثين والمحققين والمهتمين، حيث تزخر بالعديد من المقتنيات الأصلية، وتضم بين جنباتها أكثر من 6663 مخطوطة، تنوعت بين «القرآن وعلومه، وأصول الدين، والمصاحف، وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله والسيرة النبوية، والوعظ والإرشاد، واللغة العربية، والتاريخ، والفلسفة والمنطق، والعلوم البحتة والتطبيقية، والمعارف العامة»، بالإضافة إلى العديد من المصورات الورقية والميكرو فيلمية، وأتمت مؤخراً الفهرسة الآلية لما يزيد على 4800 مخطوطة، وفق مواصفات ومعايير فنية مناسبة للبحث العلمي، بعد تصويرها وإتاحتها بالمجان عبر موقع المكتبة على شبكة الإنترنت لخدمة طلاب العلم والمعرفة. وتعتبر المصاحف الشريفة المتحفية «20 مصحفا» من أنفس المقتنيات، ومنها مصحف شريف على شكل رول بطول 642,5×17,7م بحيث تتخلله آية الكرسي وشيء من الزخرفة بشكل مفرغ بطول الرول، وقد زين بزخرفة نباتية ملونة ومذهبة في بدايته ونهايته، وكتب المتن داخل إطارين مذهبين، ونسخه فخرالدين السهروردي سنة 1284ه. مصحف شريف من المخطوطات المميزة التي تقتنيها المكتبة مصحف شريف يقع في (30) ورقة، كل صفحتين متقابلتين تكونان جزءا كاملا من القرآن، وقد زخرفت الورقة الأولى بزخارف نباتية رائعة، استخدمت فيها الألوان الزاهية وماء الذهب، وباقي الصفحات قد جُدولت وذُهبت بالكامل، وتحتوي الأطر الجانبية على زخارف نباتية ملونة ومذهبة، ونسخ بخط النسخ سنة 1240ه/1824م. وبينت المكتبة أنها تتيح مخطوطاتها ومصورات رقمية من مكتبات أخرى، للباحثين والدارسين رغبة في تفعيل جانب التحقيق لكل المهتمين كما حصل مؤخراً في مخطوط الإيضاح المرشد من الغي للسخاوي ت 902ه، حيث أتاحتها لطلبة الحديث في الكويت والرياض والجزائر، وتم تحقيقها، وذلك عبر توجهاتها الدائمة في نشر المعرفة والإسهام في دعم البحث العلمي والحفاظ على القيم الأساسية للنهوض، ومنها الاهتمام بالموروث وحفظه وإتاحته، بالإضافة إلى الوعي بأهمية الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات في التعريف بثراء الثقافة العربية الإسلامية وتنوع إسهاماتها في مسيرة تطور الإنسانية على مر العصور.