قد تستهين الطالبات في الجامعات بتصوير بعضهن البعض، وهن في أوضاع قد تمس النظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة لزميلاتهن. حيث إن مثل هذه التجاوزات قد تكلف الطالبة التي قامت بالتصوير السجن لمدة لا تزيد عن 5 أعوام، وفي أقل الحالات عاما كاملا، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تتجاوز 3 ملايين ريال وقد تقل إلى نصف مليون ريال. وقال نظام الجرائم المعلوماتية في الفقرتين الرابعة والخامسة من مادته الثالثة، إن المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا أو ما في حكمها، أو التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، يعدان جريمتان يعاقب مرتكبهما. وفيما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا مقاطع فيديو مصورة داخل إحدى الجامعات لطالبات وهن يرقصن، فإن من صوّر الفيديو ونشره، معرض للسجن لمدة لا تزيد عن عام، وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وحذر المحامي والموثق المعتمد لدى وزارة العدل سعيد العُمري في تصريح ل«الوطن» الطالبات الجامعيات وغيرهن من مغبة الاستهانة بالحياة الخاصة لزميلاتهن أو لأي شخص، الأمر الذي قد يعرض المخالفات لعقوبات نظام الجرائم المعلوماتية. وأوضح العُمري أن الآداب الإسلامية قبل الأنظمة المرعية تحترم خصوصية الآخرين، وأن أي انتهاكات لحياة الآخرين الخاصة بتصويرهم أو ما إلى ذلك من الأساليب أمر يجب الحذر منه وعدم ارتكابه.