أكد المحلل السياسي اليمني رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب، أن الأممالمتحدة أصبحت في ظل قيادتها الضعيفة والفساد المتفشي في منظماتها وضعف الرقابة عليها مع اختراقها من قبل شبكات إيران والمال القطري وجماعة الإخوان، تبدو وكأنها جهاز مستغل وموظف من قبل المنظمات التابعة لحركات الفوضى المهددة للسلم والأمن الدولي بما يسهم في نشر الخراب في الدول الوطنية بمعنى أنها تستهدف الدول والشعوب لصالح حركات الإرهاب والفوضى والتخريب والتمرد. وقال غلاب في تصريحات إلى «الوطن»، إن الأممالمتحدة خاصة في عهد الأمين العام الحالي أنطونيو جوتيريس، تحولت إلى غطاء سياسي لقوى التمرد وناشري الفوضى والإرهاب في منطقتنا، مشيرا إلى أن قوى الفوضى تمكنت من خلق شبكات سياسية بأقنعة حقوقية، وبعضها ممول من بعض الدول إما لأنها مضللة ولا تفهم طبيعة هذه المنظمات، أو أنها تلعب دورا خفيا في حماية هذه الفوضى التي تستهدف الشعوب من قبل حركات الفوضى والتمرد ونشر الخراب. شخصية ضعيفة شدد غلاب على أن وجود شخصية ضعيفة في قيادة الأممالمتحدة ممثلة في جوتيريس، يفاقم مشاكل الأممالمتحدة ويجعلها غير قادرة على القيام بوظائفها، لافتا إلى أن الأمين العام الحالي ضعيف ومتهور في اتخاذ القرارات، كما أنه لا يواجه المشاكل وإنما يتخذ قرارات خاطئة ثم ينسحب، فضلا عن أنه لا يملك خبرة دبلوماسية بما يتيح التأثير عليه من قبل ناشطين مدنيين مرتبطين بقوى الفوضى، والأصوليات الإرهابية في منطقتنا دليل على عجزه في فهم ما يجري، وأن شخصيته ضعيفة وقدراته الضعيفة على إدارة منظمة بحجم الأممالمتحدة يضع المنظمة أمام تحديات كبيرة، وأصبحت منظمة تابعة للناشطين لا للدول. اختراق المنظمة أوضح غلاب أن الملف اليمني يمثل عينة كاشفة للدور السلبي للمنظمة الأممية في المنطقة كذلك في الملفين السوري والعراقي، وهي تعطي رسالة واضحة بأن المنظمة مخترقة أو مضللة أو أنها جزء من الحرب التي تديرها جماعات الإرهاب والفوضى والتمرد، مؤكدا أن الأممالمتحدة تبدو عبر سياساتها في اليمن وكأنها الداعم والغطاء والمساند للميليشيا الحوثية. وأضاف أن الأساليب التي اتبعها المبعوث الأممي لليمن السابق جمال بن عمر ساعدت الحوثيين على الوصول إلى صنعاء، ثم طريقتها في إدارة الأزمة مكنت المتمردين من الانقلاب على الشرعية، وبعد عاصفة الحزم حولت الملف اليمني منظماتها إلى أداة عبر سياساتها المنحازة إلى داعم لوجستي لسياسات سلطة السطو والهدم الحوثية. المال القطري الفاسد بين غلاب أن ما زاد من أخطاء المنظمة الأممية أنها أصبحت تعمل وفق سياسة كسلة وتعتمد على الجناح السياسي الحقوقي للحوثيين والشبكات الداعمة لها الإيرانيةوالقطرية، مؤكدا أن قطر أصبحت الأداة الإيرانية والمقرونة بالرشوة لتلعب دورا سلبيا في الملف اليمني، ولديها شبكات إعلامية وحقوقية تمولها وتدعم الاتجاهات الرسمية، فضلا عن ارتباطها بالتنظيم العالمي لجماعة الإخوان والذي أصبح جهازا أمنيا متعدد المهام يخدم السياسية الخارجية القطرية، ويمثل اليمن أهم أوراقه في محاربة المنظومة الخليجية. وأشار إلى أن استهداف أمن الخليج أصبح هدفا قطرياإيرانيا يعتبر أن اليمن أهم المناطق الرخوة، لذا يعمل في كل الاتجاهات، وأصبح لديه عناصر يمنية من أطراف الشرعية يتم توظيفهم باتجاه تخريب الشرعية وتشويه صورتها، ودفع الملفات اليمنية باتجاه الفوضى لإفشال التحالف وإضعاف الشرعية، علاوة على إفشال أي مسارات ضاغطة على الانقلابيين لاستعادة الدولة اليمنية.