وصل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلانى أمس إلى كابول، بعد أن غادر أفغانستان الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي آثر عدم اللقاء بالرئيس حامد قرضاي، لأسباب وصفها البيت الأبيض بأنها تقنية، مكتفيا بإجراء محادثة هاتفية مع نظيره الأفغاني. وسيجرى جيلاني وقرضاي مباحثات تتناول مجموعة من القضايا وتستهدف إعطاء دفعة للنشاط الاقتصادي والتجاري ومناقشة استراتيجية مشتركة ضد خطر الإرهاب والتطرف في المنطقة. وتقول المصادر الأفغانية المطلعة إن رئيس الوزراء الباكستاني سيجري مباحثات مع المسؤولين في كابول حول مستجدات المصالحة الوطنية وإعادة مقاتلي طالبان إلى الحياة العادية في أفغانستان. وكانت العلاقات بين الدولتين الحليفتين الرئيستين للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة قد شهدت توتراً على خلفية اتهام المسؤولين الأفغان بعض العناصر في الحكومة الباكستانية بدعم وحماية زعماء طالبان المقيمين في باكستان الأمر الذي ترفضه الأخيرة. وقد أشاد أوباما خلال زيارته المفاجئة لأفغانستان بالتقدم الذي تحقِّقه القوات الأميركية لتضحياتها والتقدُّم المهم الذي حققته في حرب بدأت قبل 9 سنوات ولا تحظى بشعبية على نحو متزايد في الولاياتالمتحدة ولكنه استدرك وقال إن أمامهم أياما صعبة في التصدي لمتمردي طالبان في هذا البلد. واكتفى أوباما خلال زيارته لقاعدة باجرام بمشاركة جنوده موسم الأعياد, وألغى زيارة كانت مقررة إلى كابول للقاء الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بسبب سوء الأحوال الجوية وتحدثا هاتفياً.