وطني الحبيب وهل نحب سواه، مهبط الوحي، أرض الأنبياء والرسل وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين والأئمة وكبار الصالحين، وطن أسسه قائد عظيم في زمن عصيب، على الكتاب والسنة، فبورك من قائد وبوركت جهوده، وأزاح الله به ظلمة الليل البهيم، وأشرقت شمس فجر جديد، فرحم الله القائد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن معه من الرجال المخلصين، وطيب الله ثراهم أجمعين، «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، أسس لهذا الكيان «المملكة العربية السعودية»، من دخلها كان آمنا مطمئنا، يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، شرفها الله باتباع منهجه القويم وباحتضانها لبيته الحرام ومسجد رسوله الكريم، فكانوا لها حراسا أمناء منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه البررة «سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله»، رحمهم الله جميعا رحمة واسعة، حتى عهد قائد الحزم والعزم - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله جميعا ورعاهم وأطال في أعمارهم على طاعته. اليوم الوطني السابع والثمانون لمملكتنا العزيزة، يحمل في طياته ذكريات جليلة لرجال عظماء ولأمة مخلصة للدين ثم المليك والوطن، «ورثوها كابرا عن كابر»، يحملون في قلوبهم حب الخير والمحبة والسلام، فأعلى الله شأنهم بين الأمم، وجعل كيد أعدائهم في نحورهم، ونصرهم الله بنصره وأيدهم بتأييده، لصدقهم مع الله أولا ثم خلقه ثانيا، وقد جعلهم الله من خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فدمت يا وطني - ودامت قيادتك الحكيمه - وشعبك الأصيل.