ارتفعت حدة الخلافات بين بغداد وأربيل عقب استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان الإثنين الماضي، واتهم مسؤول بارز في حكومة الإقليم، كلا من أنقرة والنظامين في دمشقوطهران بالعمل على جر بغداد إلى شن حرب ضد أكراد شمال العراق، مشيرا إلى وجود ضغوط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للجمع بين فرض القوة وسياسة العقوبات. فيما أبدت وزارة الدفاع تمسكها بآلاف العسكريين من الكرد المنتسبين إلى الجيش العراقي، منددة في الوقت نفسه بدعوات انطلقت من جهات سياسية طالبت بإبعادهم من مناصبهم، أثارت محادثات رئيس هيئة أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي في أنقرة قبل أيام وفي طهران في الوقت الراهن، قلقاً باتجاه الذهاب إلى العمل العسكري إلى جانب خيار العقوبات الاقتصادية والفنية التي اتخذتها الحكومة العراقية في بغداد برئاسة حيدر العبادي لمواجهة تداعيات ما بات يعرف بأزمة استقلال إقليم كردستان، شمال العراق. ضغوط على العبادي اتهم مسؤول بارز في حكومة إقليم كردستان، كلا من تركيا والنظامين في سورية وإيران بالعمل على جر الحكومة في بغداد إلى عمل عسكري ضد أكراد شمال العراق وقوات الزعيم الكردي مسعود بارزاني. وكشف المسؤول الرفيع في تصريحات إلى «الوطن»، أن أطرافاً عراقية بتنسيق مع النظامين الإيراني والسوري، إضافةً إلى مراكز قوى في هذين النظامين تمارس ضغوطاً على العبادي للجمع بين سياسة القوة وسياسة العقوبات غير أن الرجل مازال على موقفه باستبعاد أي إجراء عسكري وبإبقاء المواجهة مقتصرة على تحركات فنية ومالية ودستورية. معركة المعابر الحدودية أفادت المعلومات من داخل لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بأن التنسيق العسكري الذي بدأ يتبلور بين بغداد من جهة وطهرانوأنقرة من جهة ثانية محوره الرئيسي هو التعامل مع المعابر الحدودية بين إقليم كردستان وبين إيرانوتركيا. وأشارت المعلومات إلى أن المناورات العسكرية التي يجريها الجيش التركي منذ أيام على حدود تركيا مع كردستان العراق بمشاركة قوات قتالية عراقية، كانت تحاكي خطةً للسيطرة على معبر إبراهيم الخليل وأجزاء من بلدة زاخو الحدودية، وهي المعبر البري الرئيسي الوحيد. وبحسب المعلومات الواردة من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، فإن الهدف الاستراتيجي لأي تحرك عسكري ثلاثي عراقي تركي إيراني يستهدف السيطرة على المعابر الحدودية البرية مع إقليم كردستان وعزل الإقليم جغرافياً تماما، مما يجهض مشروع بارزاني لانفصال كردستان.
إغلاق مطار أربيل أعلن مطار أربيل في كردستان العراق تعليق جميع الرحلات الدولية من المطار وإليه، اعتباراً من مساء اليوم، غداة قرار في هذا الصدد من الحكومة العراقية. ويخضع المطار لسلطة الطيران المدني العراقية، ويأتي الإجراء كردّ على الاستفتاء الذي أقامه إقليم كردستان حول الانفصال عن العراق. وأعلنت وسائل إعلام كردية أمس عقد جلسة برلمان الإقليم السبت المقبل بحضور رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني لمناقشة آخر التطورات على الساحة، واتخاذ المواقف المناسبة بالرد على إجراءات الحكومة الاتحادية. العسكريون الأكراد دعا أعضاء في البرلمان في جلسة أول من أمس، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي باتخاذ قرارات بحق الضباط الكرد في الجيش العراقي، فيما قالت مصادر إن هناك ما بين 30 إلى 40 ألفا هو عدد العسكريين الأكراد في قوات وزارة الدفاع من أصل 270 ألف عسكري هو مجمل عدد فرق الجيش العراقي، وأنه ليس هناك قلق لدى حكومة العبادي من تحرك العسكريين الأكراد للقيام بانقلاب أو أي نوع من التحرك، لكنها لم تستبعد أن يكون هذا الاحتمال مطروحاً إذا آلت أزمة بغداد - أربيل إلى خيارات عسكرية، لأن العسكريين الأكراد لن يقرروا مواجهة قوات البيشمركة الكردية. وقال العقيد في الدائرة الإعلامية محمد الربيعي في تصريحات إلى «الوطن» إن وحدات الجيش العراقي تضم مئات الضباط من أبناء القومية الكردية، موضحا أن الضباط الكرد يشغلون مواقع قيادية في الجيش، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية تضم جميع المكونات الاجتماعية التي تتمتع بكامل حقوقها. تطورات ما بعد استفتاء كردستان 01 بغداد تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على الإقليم 02 العمل على إغلاق المعابر الحدودية بين كردستان وإيران و تركيا 03 وزارة الدفاع ترفض مطالب بإبعاد العسكريين الأكراد 04 الحكومة العراقية تحظر الرحلات الجوية للإقليم