أبدى عدد من سكان حي الشرق الواقع على طريق الدمام أقصى شرق العاصمة، استياءهم من نقص الخدمات في حيهم الذي يشكّل لهم معاناة يوميّة خاصة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وسوء السفلتة، فضلا عن عدم وجود شبكة مياه وغياب المداخل الرئيسية المناسبة للحي. بدائية الخدمات يقول أحد سكان الحي المواطن عبدالوهاب القحطاني: «إن الحي يشكو البدائية في الكثير من الخدمات منها السفلتة السيئة للكثير من الشوارع التي تبدو في منحدرات ومنعطفات وحفر كبيرة، إضافة للتيار الكهربائي الذي يصل للحي عبر الأعمدة الهوائية المعلّقة التي تشكل خطرا كبيرا، ودائما ما تنقطع بشكل شبه يومي مما يسبب لهم معاناة كبيرة في ظل الحرارة العالية التي تشهدها العاصمة»، وتابع: «إضافة لتلف الأطعمة التي تحتويها ثلاجات منازلهم»، مشيرا إلى أن الحي يقع ضمن النطاق الجغرافي للعاصمة ومقام عليه الكثير من الفلل والعمائر التي دفع فيها أصحابها مبالغ كبيرة لتصميمها والسكن بها، لكن تفاجؤوا بسوء الخدمات المقدمة للحي حيث يعاني من عدم وجود مداخل ومخارج مناسبة، حيث تحاصره أحواش الإبل والشاحنات من كل اتجاه، كما أن الطرق المؤدية إليه لم تكتمل مشاريعها وبعضها تم إغلاقه، ومن بينها مدخل الحي من ناحية طريق الدمام الذي أغلق تماما، وأصبح الحي مشلولا ويضطر السكان لقطع مسافات طويلة للالتفاف والدخول للحي أو الخروج منه. أحواش الإبل يشير المواطن محمد الرشيدي إلى أن أمانة منطقة الرياض اعتمدت مخططات الحي قبل نحو 5 سنوات وسمحت بإصدار رخص تسوير وملاحق ورخص بناء للمواطنين الذين يملكون قطع أراض في تلك الأحياء. لكن الحي بحاجة للاهتمام وتوفير الخدمات الضرورية للسكان كشبكة المياه والكهرباء وصيانة الشوارع ورصفها وتشجيرها، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للسكان الذين يضطرون لقطع مسافات كبيرة للبحث عن هذه الخدمات في أحياء أخرى، مشيرا إلى أن أحواش الإبل تحاصر منازلهم وتعكّر صفوهم، حيث تصدر عنها روائح كريهة تحول دون راحتهم طوال اليوم. نقص الخدمات عضو المجلس البلدي بالرياض أحمد بن جاسم الشمري، أكد أن الحي يفتقر لبعض الخدمات وقال: «بحكم مسؤوليتي عن الحي فإنني استقبل شكاوى واحتياجات واقتراحات السكان كالسفلتة والأرصفة والإنارة وغيرها، ويقوم المجلس بمخاطبة الجهات المختصة بهذه الخدمات للاستفسار عن الاحتياجات ونقل صوت المواطنين للمسؤولين والنظر في أولويات المشاريع المقدمة»، مشيرا إلى أنه على استعداد لاستقبال سكان الحي في مقر المجلس أو الذهاب بنفسه للحي للالتقاء بالمتضررين والوقوف على احتياجاتهم ونقلها للجهات المعنيّة ومتابعة تنفيذ تلك المشاريع.