أكمل الشاعر والكاتب السعودي حسن السبع أمس، ضحكته الأخيرة، قبل أن يغيبه الموت في المنطقة الشرقية بعد حياة حافلة بالكتابة والشعر والصحافة والسخرية عبر ضحك لا ينقطع، عرف به الراحل في المشهد الثقافي السعودي، خاصة فيما يتصل بالنص الساخر (شعرا ومقالة) ما حدا بأحد النقاد لإطلاق لقب «أبو دلامة» عليه، عقب إصداره ديوان «ركلات ترجيح» الذي ضم مجموعة من القصائد الساخرة، واعتباره أحد أبرز من قاربوا القصيدة الساخرة والفكاهية في الأدب السعودي الحديث القادرين على رسم كاريكاتير شعري. فوائد الضحك «زيتها.. وسهر القناديل» كان عنوانا لأول دواوينه الشعرية، أصدرها عام 1992، وبعد سنوات وتحديدا في 1999 أصدر ديوانه الثاني «حديقة الزمن الآتي»، وتنقل خلال كل هذه السنوات بين كتابة القصيدة بكل أشكالها، وكتابة العمود الصحفي، إلى أن أصدر قبل عامين «ليالي عنان» روايته الأولى. بينما كان الراحل قد بدأ مسيرته الأدبية ساردا، حين نشرت له مجلة اليمامة في نهاية السبعينات مجموعة قصص قصيرة، وكان يقول في هذا السياق: «وجدت الشعر أقدر على التعبير عني فكرست نفسي للشعر. غير أني أعشق السرد. وللسرد «شيطان» أيضا كما للشعر». وقال في أمسية بمنتدى الذكير الثقافي بالخبر: إننا نخاف الضحك، وإذا ضحكنا قلنا «اللهم اجعله خيرا»، مبتعدين عن الأثر الذي يبعثه الضحك في نفوسنا، ذاكرا أنه يروح عن النفوس ويجعلها تتسامى، وأن له فوائد صحية جمة.