شددت إدارة التعليم بالمدينة المنورة أمس على المكاتب التعليمية وإدارات المدارس التابعة لها بالابتعاد عن العقاب البدني والنفسي، وذكرت في تعميم استقبلت به منسوبي المدارس العائدين من إجازتهم أمس أن أكثر من 10 تعاميم بهذا الخوص لم تنه مشكلة إيذاء الطلاب في المدارس. واستغربت إدارة التعليم من استمرار الشكاوى التي يتقدم بها أولياء الأمور من الممارسات الممنوعة التي تصدر من أعضاء ومنسوبي المدارس بضرب أبنائهم وإيذائهم بمختلف أنواع العقاب مع أنها حذرت من هذه المخالفة بأكثر من عشرة تعاميم دون حل لهذه المشكلة. وعددت إدارة التعليم في تعميمها الذي وزعته على مدارس المنطقة أمس بعض أساليب التجاوزات والمخالفات التي تمارس ضد الطلاب، من بينها الضرب بالعقال والعصي، و الضرب باللي، وشد الشعر والضرب على الوجه والظهر وغيرها من العقاب البدني والنفسي. وأضافت أن هذه الأساليب في العقاب البدني واللفظي تتنافى مع رسالة المدرسة ودورها التربوي، وتحولها إلى بيئة طاردة تثير الرعب والخوف بين الطلاب، وتحجم من مواهبهم وإبداعاتهم، وطالبتهم بالتقيد بمعالجة سلوك الطلاب بالطرق التربوية المناسبة لأعمارهم في مختلف المراحل الدراسية. يذكر أن إدارة التعليم بالمدينة المنورة استبقت عودة المعلمين بعدد من التعاميم، كان من بينها تفقد وسائل السلامة بالمدارس وجوانب الممرات المطلة والسلالم والمنزلقات وسلامة النوافذ والزجاج فيه، والتأكد من توفر أسباب السلامة فيها.