كشف وزير العدل اللبناني مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق، الجنرال أشرف ريفي، عن استمرار تدفق الحوثيين إلى بيروت، مبينا أنه من خلال المعلومات الاستخباراتية فإن هناك خبراء يتبعون حزب الله يقومون بمهام تدريبية في اليمن وبعض الدول العربية، وكذلك في معسكرات داخل لبنان، مشيرا إلى وجود جوازات سفر لبنانية استعملت بأسماء مستعارة لأشخاص من حزب الله في مصر والبحرين وبعض الدول العربية وتوجد لدى الأجهزة الأمنية دلائل على ذلك. وقال ريفي في تصريحات إلى «الوطن»، إن ما حدث في بلدة عرسال مؤخرا، وتصرف حزب الله بمفرده بموجب أجندة إيرانية، يؤكد تجاهله للحكومة والجيش في لبنان، مبينا أن حزب الله بهذا العمل يجسد المشروع الفارسي، لتحويل النظام اللبناني من برلماني ديمقراطي، إلى نظام فاشي يشبه النظام الإيراني، بحيث يكون هناك مرشد للجمهورية اللبنانية. الحكومة ضعيفة أشار ريفي إلى دعوة كافة القوى السياسية إلى فرض معركة السيادة أمام توغل حزب الله، والوقوف في وجه الحكومة اللبنانية التي بدت ضعيفة لانشغالها بأمور أخرى غير سياسية، موضحا أن الحكومة لم تتخذ أي خطوة لمواجهة المشروع الإيراني، كما أن بعض القوى السيادية لا تشارك في الحكم حاليا، لافتا إلى أن هذه القوى هي التي رفضت أن تعطي أي شرعية لسلاح حزب الله، وأنها رفضت أن يكون على الأرض اللبنانية أي سلاح سوى سلاح الجيش اللبناني، والأجهزة الأمنية. اغتيال الحريري تطرق ريفي إلى فترة عمله كقائد قوى الأمن الداخلي في لبنان، وقال «إنه واكب عمل لجنة التحقيق والمحكمة الدولية، ونحن في قوى الأمن الداخلي حضرنا الملف الأول في قضية الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وهناك مجموعة من حزب الله مشتبه بها موجهة من إيران، متورطة في عملية الاغتيال، موضحا أن تحقيقات المحكمة الدولية اعتمدت على الملف اللبناني. وقال ريفي إنه في مرحلة الوجود السوري في لبنان أتيحت الفرصة لحزب الله للهيمنة على بعض المؤسسات اللبنانية وأيضا السياسيين، الأمر الذي جعل من لبنان أرضا مستباحة للمشروع الإيراني، وأضحت الحكومات أضعف من أن تقوم بواجبها السيادي ومنع أي سلاح من الدخول إلى لبنان، مشيرا إلى أن الحزب تخفى تحت شعار المقاومة والمقاومة منه براء. مشروع عربي وجه ريفي التحية للقيادة السعودية، وقال «يجب أن يكون هناك مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي وألا تترك الساحات العربية، على عاتق أفراد، مشيرا إلى أن إيران مسؤولة عن انتشار الإرهاب وتدمير البلدان العربية، مؤكدا أن الحصانات التي تعطى لمسؤولي القاعدة وضعت في إيران». وأضاف أن غالبية الشعب اللبناني ضد حزب الله، وأن كافة السياسيين الذي يؤمنون بالدولة اللبنانية ضد مشروع الحزب، مبينا أن لبنان بحاجة لمشروع طويل الأمد لعدم إعطاء أي شرعية لسلاح حزب الله، تمهيدا للتخلص من تلك الأسلحة، مؤكدا أن للبنان جيشا واحدا وسلاحا واحدا هو السلاح الشرعي. أزمة قطر رفض ريفي التحدث عن التدخلات القطرية في لبنان، وقال «أعلنت موقفي إلى جوار السعودية والإمارات وسائر دول الخليج انطلاقا من موقف مبدئي وسياسي، وبالمقابل وقفت إلى جانب مقررات مؤتمر الرياض الأخير، الذي تقوم أسسه على بندين أساسيين وهما مواجهة الإرهاب والتمدد الإيراني في الدول العربية، وهذا التمدد لا يختلف عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، مضيفا أن ما يسمى حزب الله في لبنان و«أنصار الله» في اليمن هما وجهان لمشروع واحد، وهناك رابط كبير بين الجانبين كونهما أداتين لتنفيذ مشروع إيران في المنطقة.