رغم نتائج استطلاع الراي الذي أجراه معهد «أمنيد» والذي أشار إلى تمكن حزب «الاشتراكيين الديمقراطيين» في ألمانيا، من تقليص الفارق مع «الاتحاد المسيحي» الحاكم بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى 14 نقطة، إلا أن المراقبين يرون أن فرص حزب ميركل في الانتخابات المقرر انعقادها في 24 سبتمبر الجاري مازالت أكبر، مشيرين إلى أن محاولات منافسي المستشارة الألمانية بما فيها تقديم ألف شكوى ضدها ربما تقلل الفارق، ولكنها لن تمنع ميركل من الفوز بالانتخابات. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين أوسكار نيدرماير، إنه منذ أن قامت ميركل بتحويل سياساتها، وسمحت بعدد أقل من اللاجئين إلى ألمانيا، لم تعد هذه القضية تساعد المنافسين، لذا فهم يفعلون كل شيء للتغلب عليها الآن. وكان الاستطلاع، قد أظهر أن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين «يسار وسط»، حصد 24 % من نوايا التصويت، متخلفا ب14 نقطة عن الاتحاد المسيحي «يمين وسط»، الذي حصد 38 %. التشويش على المستشارة كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت رد فعل المستشارة الألمانية، على الآلاف من الألمان الذين كانوا موجودين في مؤتمر حاشد مؤخرًا، عقدته للترويج لحملتها الانتخابية المقبلة، والذي شهد حشدا كبيرا من المتظاهرين اليمينيين تعمدوا الصراخ وإطلاق الصافرات للتشويش على كلمة المستشارة. وحسب الصحيفة فقد علقت ميركل على عملية التشويش قائلة: إن البعض يريدون الاستماع، لكن آخرين لا يقومون إلا بالصراخ فقط»، موضحة للمتظاهرين من حزب البديل الألماني المتطرف هذا هو جوهر الفارق بيننا، البعض يريد أن ينجز الأمور، والبعض الآخر يصيح فقط. وتسعى ميركل للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقبلة بعد أكثر من 11 عامًا في السلطة، وقال المراقبون إنه رغم أن بعض استطلاعات الرأي أظهرت أن الناخبين غير راضين عنها، إلا أن كل ذلك كان جزءا من الماضي، حيث حصل الاتحاد الديمقراطي المسيحي على ما يقارب من 40 % من الدعم، وهو ما يكفي لقيادة ائتلاف جديد، مما يجعل موقف ميركل آمنا جدًا. أزمة الهجرة يذكر أنه منذ بداية أزمة الهجرة، ذعر العديد من الألمان عند وصول مئات الآلاف من طالبي اللجوء، وقالت المستشارة بثقة نحن سوف نتعامل مع هذا الأمر، وفي ربيع عام 2016، تفاوضت على اتفاق للاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي تحكم على نحو فعال في تدفق اللاجئين، ولم يصل إلى ألمانيا سوى 280 ألف شخص في العام الماضي، مقارنة ب 890 ألف شخص في عام 2015. وواجهت تلك الصفقة انتقادات بسبب خيانة القيم الديمقراطية التي قالت ميركل إن ألمانيا عليها قبول اللاجئين بسببها، ولكنها تمكنت منذ ذلك الحين من القول بأن ألمانيا، استقبلت أكبر عدد من اللاجئين وأكثر من معظم البلدان الأوروبية. أنجيلا ميركل عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية 1989 دخلت السياسة وعملت متحدثا باسم أول حكومة منتخبة بألمانياالشرقية 1990 انتخبت في البوندستاغ بعد إعادة توحيد ألمانيا 1991 تولت منصب وزيرة المرأة والشباب بالحكومة الاتحادية 1994 أصبحت وزيرة البيئة 1998 انتخبت لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي 2000 اختيرت أول زعيمة للحزب 2005 عينت مستشارة لألمانيا وحتى الآن