فيما أعلن وزير الداخلية الإسباني خوان إيناسيو زويدو خلال زيارته للمغرب مؤخرا، اعتقال السلطات المغربية لشخصين مشتبه بصلاتهما بالاعتداء المزدوج الذي وقع في كاتالونيا في 17 و18 أغسطس الجاري، أعرب مراقبون عن مخاوفهم من أن يتسبب إرهاب المتشددين في تحول التسامح إلى كراهية في إسبانيا. ووفاق لتقارير صحفية، فإن بعض المساجد في برشلونة شهدت تراجعا في عدد المسلمين الذين يؤدون الصلاة عقب وقوع الاعتداءين المتزامنين في برشلونة وكامبريلس الساحلية المجاورة، خشية من ردود فعل انتقامية إزاء المسلمين. هجوم متوحش نقلت التقارير عن عامل البناء المغربي مرزوق روج 39 عاما، الذي شارك في التجمع التكريمي مع ابنته قوله، إن الاعتداءين الداميين حطماه، مضيفا أن أولاده يذهبون إلى المدرسة هنا ولا أريد أن ينظر إليهم الناس بشكل سلبي بسبب بعض المتوحشين. وذكرت نائبة رئيسة رابطة مسلمات كاتالونيا شنتال جينوفال، إن المسلمين في النهاية هم الضحايا الرئيسيين إن كان من ناحية عدد القتلى أو الضغط الاجتماعي، فيما قال رئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية المسلمة، منير بنجلون «اعتقد أن إسبانيا ستعرف كيف تتعامل مع الأمر وستميز بين المجرمين والآخرين منعا لانتشار رسالة معادية للأجانب». تورط مغاربة كانت وزارة الداخلية المغربية قد أشارت إلى تورط مغاربة مهاجرين في اعتداءات وقعت في أوروبا، مضيفة أن «أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث الذين ولدوا في البلدان الأوروبية، يحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم السقوط في براثن الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة ومن طرف بعض الأئمة المتطرفين». يذكر أن سلسلة الهجمات في أوروبا التي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها، أدت إلى تصاعد حوادث الكراهية. وارتفع عدد الحالات المسجلة في 2014 من 48 حالة إلى 534 في 2015، بحسب المجموعة الناشطة منبر المواطنين لمكافحة الإسلاموفوبيا.