تمكن الجيش الوطني اليمني المتمركز في منفذ علب الحدودي غرب محافظة ظهران الجنوب الحدودية أمس، من السيطرة الكاملة على شمال مديرية باقم الممتدة من منفذ علب إلى حدود قرى محديدة شمال صعدة، في هجوم مباغت نفذه أكثر 400 مقاتل من فرقة النخبة في الجيش الوطني اليمني بدعم من طيران التحالف العربي ضمن مخطط الكماشة الذي ينفذه الجيش الوطني من ثلاثة محاور لتحرير صعدة. ونجم عن الهجوم «الصاعقة» مقتل 20 متمردا من ميليشيات الحوثي الانقلابية والحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي صالح، كما أسر قائد من الحرس الجمهوري تم إسعافه ونقله إلى مستشفى ظهران الجنوب، فيما استشهد أحد أبطال الجيش الوطني وأصيب ثلاثة آخرون. 3 محاور نقل موقع الجيش الوطني اليمني، عن مصادر ميدانية قيام قوات النخبة من اللواء 102، واللواء 63 مشاة في الجيش الوطني بهجوم واسع وكبير منذ صباح أول من أمس واستمر حتى يوم أمس، على مديرية باقم من ثلاثة محاور تركزت في القلب والشمال والشرق. وتمكنت القوات الموالية للشرعية بعد معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية وعناصر الحرس الجمهوري من السيطرة الكاملة على تباب الخشم شمالا وتباب النمسا شرقا، إضافة إلى السيطرة وقطع خطوط إمداد الميليشيا الانقلابية في المناطق الممتدة من آل صبحان وحتى عمق باقم في محور القلب. وأوضح الموقع أن قوات النخبة في اللواء 63 مشاة، أحكمت سيطرتها على جبال وادي الثعبان المحاذي لآل صبحان من الجهة الشمالية والواقع بين الخشم والنمسا. انهيار الانقلابيين أكد قائد قوات النخبة العقيد ناجي حمادي «أبو سياف» أن قوات الجيش الوطني حققت تقدما نوعيا وفق الخطة المرسومة لها في جبهة باقم. وقال إن صفوف ميليشيا المتمردين الانقلابية تشهد انهيارات كبيرة على العكس ما تظهر عليه في إعلامهم الكاذب. مضيفا أن «الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة وحاسمة سيحكي عنها ميدان الأبطال في قوات النخبة». مواقع استراتيجية أشار قائد أركان عمليات اللواء 63 العقيد «عماد الشهاب»، إلى تمكن قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي من السيطرة على أهم المواقع الاستراتيجية والمرتفعات المطلة على قرى محديدة والتي كان قناصة المتمردين يختفون في تبابها، وحدت كثيرا من تقدم أبطال الجيش الوطني وأضاف أن أهم تلك المواقع هو جبل سبهطل والتبة الحمراء والبالغ طولها 2كم وعرضها و1كم. وقال إن المعارك بقيت على أشدها حتى انتهت بالسيطرة على جبل الشعير والتباب السود. وشدد الشهاب على تمكنهم من تحقيق أهداف الخطة المرسومة من قبل القيادة العسكرية، مؤكدا أن العمليات العسكرية سوف تستمر حتى تحرير كافة مديريات صعدة. وأضاف أن المعارك كبدت الميليشيات الانقلابية عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوفها، كما استولت قوات الجيش الوطني على كميات كبيرة من الأسلحة والقناصات ومدافع الهاون التي تركتها الميليشيا وراءها بعد فرارها. مسقط رأس الحوثي أوضح قائد ميداني يمني ل «الوطن»، أن مديرية ضحيان مسقط رأس زعيم المتمردين الحوثين الهارب عبدالملك الحوثي، هي الهدف القادم ضمن الخطة التي وضعها الجيش الوطني بالتعاون مع قوات التحالف العربي، وقال إن الهجوم المباغت الذي نفذ من جبهتي البقع وعلب، أفقد المتمردين السيطرة على مواقعهم الاستراتيجية، القائمة على غرس عشرات القناصة في التباب والشعاب، للحد من تقدم أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومن جهة أخرى التسلل إلى الشريط الحدودي مع المملكة، واستهداف رقابات القوات السعودية بصواريخ حرارية، أو صواريخ الكاتيوشا. وأضاف أن هذه الانتصارات زادت من عزم قوات الشرعية على تحرير كامل مديريات صعدة، حيث لم يعد يفصلها عن مديرية ضحيان أكثر من 20كم، مشيرا إلى أن سقوط تعز يعني انهيار الحوثيين والقضاء على قادتهم بأهم معاقلهم المحصنة. مقاتلات التحالف رصدت «الوطن» خلال اليومين الماضيين تحليقا منخفضا لمقاتلات التحالف العربي من نوع طائرات الأباتشي والf15 على مديرية باقم، وضربها بعنف مواقع تمركز المتمردين في الكهوف والجحور، وتطهير المرتفعات والتباب من القناصة، وتدمير 4مستودعات للأسلحة المتوسطة والخفيفة في موقع أبواب الحديد وآل الزماح، كما تم تدمير 3 منصات لصواريخ الكاتيوشا في قرية نقعة استهدفت أول أمس مركز عاكفة جنوب محافظة ظهران الجنوب. وأكد مصدر يمني ل «الوطن» أن براعة الطيارين السعودين وضرباتهم الدقيقة والمدمرة لموقع المتمردين، ساعدت الجيش الوطني على التقدم في جبهتي باقم والبقع، مضيفا أنهم وجدوا أكثر من 20 جثة للمتمردين في المواقع التي حرروها، كما تم أسر قائد ميداني حوثي يدعي «أبوحسين» تم إصابته، ومن ثم إسعافه ونقله إلى مستشفى ظهران الجنوب العام. نتائج هجوم باقم السيطرة على جبال سبهطل والشعير والتبة الحمراء دخول قرى محديدة من الشمال مقتل 20 متمردا أسر قائد حوثي تدمير 4 مستودعات أسلحة ضرب 3 منصات صواريخ قرب تحرير ضحيان على بعد 20 كم