فيما تخوض قوات الجيش الوطني ومقاتلو المقاومة الشعبية، بدعم قوي وفرته طائرات التحالف العربي، معارك عنيفة في مختلف جبهات القتال باليمن، حققت القوات الموالية للشرعية تقدما كبيرا في على جبهة علب بصعدة، موقعة عشرات القتلى في صفوف ميليشيا الحوثي. وقالت مصادر ميدانية إن قائد محور الحوثيين في جبهة علب، أبوطه الخولاني لقي مصرعه، برفقة 41 من عناصره، في غارة شنتها مقاتلة تابعة للتحالف العربي لاستعادة الشرعية. كما قُتل قيادي حوثي آخر، يدعى مراد الشظبي، بغارة جوية للتحالف العربي على أحد المواقع العسكرية في منطقة حيدان غرب محافظة صعدة. مشيرة إلى أن معلومات استخبارية وفرها عناصر في المقاومة الشعبية أدت إلى مقتل القياديين المتمردين. تقدم مستمر أضافت المصادر أن الميليشيات الانقلابية حاولت مباغتة عناصر المقاومة في جبل مندبة، وشنت هجوما مفاجئا لاستعادة الموقع، إلا أن الثوار كانوا على أهبة الاستعداد، وتمكنوا من صد الهجوم، مضيفا أن طائرات التحالف العربي قدمت دعما للمقاتلين، وشنت هجوما على تجمعات المتمردين، مما أدى إلى إضعاف هجومهم، وأتاح لعناصر المقاومة الشعبية شن هجوم معاكس أدى إلى استعادتهم مواقع من الانقلابيين في منطقة سحار الشام. وقامت قوات الجيش الوطني أيضا بشن قصف عنيف على مواقع وتجمعات وتحصينات الميليشيات في جبهات البقع ونجران وباقم وحرض ميدي. وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها العنيفة على تجمعات الانقلابيين، حيث استهدفت مديريات رازح وشدا والظاهر شمال غربي محافظة صعدة، إضافة إلى عشرات الغارات على منطقة مندبة وأنحاء أخرى من مديرية باقم، وفي مناطق الظاهر وشدا وحرض. إسناد التحالف حقق الجيش الوطني والمقاومة تقدما كبيرا في عدد من جبهات القتال بمدينة تعز، شملت مقبنة وجبل حبشي وجنوب الوازعية، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار تمكنوا من التقدم في تلك المواقع، بإسناد جوي كثيف لمقاتلات التحالف العربي، مشيرا إلى أن حصيلة المواجهات أسفرت عن مقتل 18 من عناصر الميليشيات، وتدمير عتاد عسكري. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز، العميد منصور الحساني، إن الجيش الوطني شن هجوما على مواقع الميليشيات في جبل المنعم والتبة السوداء وشرف العينين، ودارت مواجهات عنيفة، واستطاع الجيش الوطني التقدم إلى محيط المنعم وتحرير مواقع الجبيرية والصفراء بالعينين والصراهم وموقع وهر والقحفة والسد وما زالت الاشتباكات مستمرة. وفي جبهة مقبنة قال الحساني إن الجيش الوطني واصل هجومه لليوم الثاني على التوالي على مواقع الميليشيات، وتمكن من تحرير قرية البركنة ودار قاسم فيما المعارك مستمرة.