أدانت المحكمة الجزائية بالمدينةالمنورة مواطنا في العقد الخامس من عمره في قضية طعن طبيب حدثت في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة قبل نحو 4 أشهر، وحكمت على الجاني بالسجن لمدة 3 سنوات وجلده 300 جلدة، فيما اكتفى ناظر القضية بالمدة التي قضاها المتهم الآخر - وهو ابن المتهم- في السجن منذ شهر شعبان الماضي، وذلك نظير اتهامه بالمشاركة في الاعتداء. وعلمت «الوطن» أن النيابة العامة أحالت قضية المعتدي على الطبيب في آخر شهر رمضان الماضي واتهمته بالشروع في قتل الضحية، وقدمت للمحكمة أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين متوسطة الحجم، ومقطع مصور للحادثة سجلته كاميرات المستشفى، وتقريرا طبيا عن حالة الطبيب يحدد مدة الشفاء بثلاثة أشهر. وحسب المصادر فإن الجاني اعترف أثناء المحاكمة باعتدائه على الطبيب بآلة حادة بعد أن حاصرته النيابة العامة بالأدلة القاطعة، مبررا إقدامه على ذلك بأن الطبيب تسبب في تدهور حالة والده المسن والذي كان منوما آنذاك بالمستشفى. وتضمن الحكم الابتدائي الذي أصدرته المحكمة أول من أمس عددا من المبررات التي جعلت المحكمة تشدد في معاقبة الجانبي، وهي إدانته بالشروع في قتل الطبيب، والاعتداء عليه أثناء تأدية عمله، وتسببه في نشر الفوضى وزعزعة الأمن في موقع رسمي، وأمر بجلده أمام المستشفى الذي وقعت فيه الحادثة. وكانت صحة المدينةالمنورة قد أصدرت بيانا بداية شهر شعبان الماضي ذكرت فيه أن الجهات الأمنية ألقت القبض على أحد مرافقي المرضى المنومين بمستشفى الملك فهد العام بعد اعتدائه على الطبيب، ونشرت عدة صور أثناء علاج المجني عليه.