قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إن الدول الأربع المقاطعة لقطر والداعية لمكافحة الإرهاب، متمسكة ب«مطالبها»، وذلك بسبب مماطلة قطر «والتسويف وعدم الجدية في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في سياساتها». ونفت الخارجية المصرية في بيان أمس، أنباء عن تخلي دول المقاطعة عن المطالب ال13 واختزالها في ستة مبادئ. وزار شكري بغداد أمس، والتقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، وعرض «بشكل مفصل الأسباب والدوافع التي أدت إلى اتخاذ الإجراءات المعلنة ضد قطر من دول الرباعي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، مع التأكيد على تمسكها بالمطالب المقدمة إلى الدوحة، على ضوء استمرارها في المماطلة والتسويف وعدم جديتها في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في سياساتها». ونفى التخلي عن المطالب ال13 وأن يكون تم اختزالها في ستة مبادئ تشمل «الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف وإنهاء الأعمال الاستفزازية والتحريضية وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية ومنعها من الإقامة». من جهته، قال الجعفري عن الأزمة الخليجية «نتطلع إلى تسوية هذه الخلافات وحلها في نطاقها السلمي حتى نجنب المنطقة والدول العربية أية مشكلة». وكان اجتماع القاهرة هذا الشهر للدول المقاطعة لقطر دعا إلى: «الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صورهما، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف أعمال التحريض كافة، وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي». كما تضمنت المبادئ، وفق البيان، «الالتزام بجميع مخرجات القمة العربية الإسلامية - الأميركية التي عقدت في الرياض في أيار (مايو) 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين»، وهو ما فسره البعض بأنه تخلٍ عن المطالب السابقة. وفي 5 حزيران (يونيو) الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بسبب دعمها الإرهاب في المنطقة.