فيما أعلن إقليم كردستان العراق في وقت سابق عن إجراء استفتاء بشأن الانفصال في 25 سبتمبر المقبل، قالت الإدارة المحلية التابعة للأكراد في شمالي سورية إنها قررت إجراء انتخابات للمجالس المحلية ومجلس تشريعي، في الأشهر سبتمبر ونوفمبر ويناير في خطوة قد تمهد لانفصال الأكراد عن سورية في وقت قريب، بما يؤشر، حسب مراقبين، إلى أن الأكراد سيدشنون أولى عمليات التقسيم التي تأتي في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد. وقال مراقبون إن توجه أكراد العراق وسورية إلى الانفصال قد يواجه بمزيد من الرفض لاسيما من إيران وتركيا، اللتين تتحسبان لهذه الخطوة في ظل وجود نسبة من الأكراد في كلا البلدين، مشيرين إلى أن ما أعلنه أكراد سورية سيثير غضب الجارة التركية القلقة من قيام دولة كردية على حدودها، خاصة أن أنقرة تعترض على أي دور للأكراد في المنطقة، بينما أشارت مصادر كردية إلى أن القوى الكردية ستطلب دعما أميركيا لخطوة الانفصال، مقابل دورها في معركة الرقة.
رفض التركمان أكدت الجبهة التركمانية العراقية، أن مستقبل محافظة كركوك يقرره مجلس النواب العراقي، وفيما جددت رفضها لاستفتاء إقليم كردستان، دعت القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى تحرير قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل. وأكدت الجبهة في بيان، أن مستقبل محافظة كركوك يجب أن يقرره مجلس النواب العراقي، مشددة على وحدة العراق، وأن إجراء عملية الاستفتاء في إقليم كردستان لا يجلب الخير للمنطقة في الوقت الذي تعارضهُ كافة القوى الوطنية والإقليمية. وكانت الجبهة التركمانية العراقية، قد طالبت في وقت سابق، الحكومة والبرلمان العراقي باتخاذ خطوات ومواقف ملموسة ضد استفتاء إقليم كردستان للحفاظ على وحدة البلاد من التقسيم. وحدة الصف وصفت مصادر كردية استفتاء الانفصال المقرر في شهر سبتمبر المقبل بالمهم، داعية في نفس الوقت إلى مواجهة التحديات القادمة من إيران وميليشيات الحشد الشعبي التابعة لها في العراق. وطالبت المصادر بإيجاد اتفاق جديد على إعادة تقسيم الشرق الأوسط، حتى تتمكن كل الشعوب، خاصة الشعب الكردي من العيش بحرية واستقلال -حسب وصفها-، وقالت إنه لا يمكن أن تستمر قضية الأكراد على هذا المنوال مقسّمة إلى أربعة أجزاء، في إشارة إلى تواجدهم في أربعة بلدان هي سورية والعراق وتركيا وإيران، في وقت دعت المصادر إلى وحدة الصف الكردي على اعتبار أن ذلك هو الضامن الوحيد لتحقيق خيار الاستقلال.