وسط خروقات متجددة لقوات النظام السوري للهدنة الموقعة بالغوطة الشرقية، من قصف مدفعي وغارات للطائرات الحربية واشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل العاملة في المدينة، أعلنت الأممالمتحدة أنها تمكنت من إيصال إمدادات غذائية وطبية للمدنيين المحاصرين داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، لكنها أشارت إلى أن تلك الإمدادات «غير كافية». جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أدلى بها للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك أول من أمس. وقال حق «أبلغنا مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأن الهلال الأحمر العربي السوري تسلم مواد طبية وتغذية من الأممالمتحدة والصليب الأحمر في الغوطة الشرقية المحاصرة، ونخطط لإيصال دفعة ثانية من الإمدادات في المستقبل القريب»، مبينا أن الأوضاع في الغوطة الشرقية «تخضع لحصار عسكري من قبل النظام السوري منذ سنوات، وأن ذلك يؤدي إلى محدودية فرص الحصول على الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية، والغذاء. وأوضح حق أن «الأممالمتحدة طلبت الوصول الإنساني إلى البلدات في الغوطة الشرقية، كجزء من خطتها المقترحة للوكالات الإنسانية المشتركة لشهري أغسطس وسبتمبر، ونحن على أهبة الاستعداد»، دون مزيد من التفاصيل. تجدد الاشتباكات كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد سجل اشتباكات دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة من جانب آخر، في حي جوبر الدمشقي شرق العاصمة، وقصف لقوات النظام بثلاث قذائف أخرى على مناطق في أطراف بلدة عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشقالشرقية، في حين ارتفع إلى 5 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا الواقعتين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، مما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجراح .