أصبحت سفلتة الطرق المؤدية إلى الآبار الجوفية المغذية لقرى بديعة المشاعلة التابعة لمحافظة تثليث، بمثابة الحلم لأهالي هذه القرى الذين يتمنون أن يتحقق، نظرا لتصاعد الأتربة والغبار على مدار اليوم في هذه الطرق، وتسببها في إصابتهم وأسرهم بأمراض صدرية. وطالب عدد من أهالي هذه القرى، الجهات المعنية بسرعة سفلتة هذه الطرق وإيجاد حل لمعاناتهم اليومية. وقال المواطن عائض بن محمد شايع من سكان البديعة، إنه من سوء الحظ أن الطريق المؤدي إلى الآبار يمر بالقرب من منازل الأهالي وهو طريق ترابي تسلكه الشاحنات مما تسبب في ازعاج الأسر منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، فضلا عما تثيره تلك الشاحنات من أتربة وغبار تسبب في مشكلات صحية للأهالي، لاسيما الأطفال وكبار السن. وأشار المواطن تركي بن مبارك محمد إلى أن منازلهم أصبحت لا تطاق بسبب الأتربة التي تكسوها يوميا بفعل الشاحنات فضلا عما سببه ذلك الأمر من تلوث البيئة وتدني مستوى النظافة، لافتا إلى أن الأهالي تقدموا بعدة طلبات لبلدية المحافظة ولكن لم تحظ بالاستجابة وما تزال المعاناة مستمرة. وبين المواطن مبارك محمد بخيتان، أن المعاناة لا تخص أسرة واحدة أو منزلا واحدا بل هناك عشرات المنازل والأسر التي تعاني من الأتربة وتلوث الهواء بصورة مستمرة وعلى مدار العام، مشيرا إلى أنه رغم تكرار مطالب الأهالي للبلدية بسفلتة الطريق إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود تلو الوعود. من جهته، وجه محافظ تثليث محمد بن سعيد بن سبرة بلدية المحافظة بإيجاد حل لمعاناة أهالي قرى البديعة وذلك عطفا على الشكوى التي تقدموا بها.