يفتتح وزير الثقافة المصري فاروق حسني والفنان العالمي عمر الشريف فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي مساء اليوم وتكريم عدد من الفنانين، من بينهم الأميركي ريتشارد جير والفرنسية جولييت بينوش. وسيتم هذا العام تكريم عدد من الفنانين المصريين، وهم ليلى علوي وصفية العمري ومدير التصوير رمسيس مرزوق، وإلى جانبهم اتخذت إدارة المهرجان قرارا بتكريم عدد من المصريين العاملين في السينما خارج مصر وهم المنتج فؤاد سعيد والمخرج ميلاد بسادة والممثل خالد عبد الله. ويأتي حفل الافتتاح هذا العام وسط أزمة يواجهها المهرجان في قاعات العروض التي تعود عليها المتابعون له، إذ سيتنقل ضيوف المهرجان ونقاد السينما في مساحات واسعة في القاهرة لمشاهدة الأفلام. فبعد أن تخلت دور العرض التابعة لشركة "جود نيوز" المرتكزة في أحد الفنادق الكبرى في العاصمة المصرية عن استقبال عروض المسابقات الرسمية للمهرجان، ستعرض الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية في شمالي القاهرة بالقرب من ضاحية شبرا في قاعات سينما "نايل ستي". وكان رئيس المهرجان عزت أبو عوف حذر في مؤتمر صحافي من أن "المهرجان سيواجه أزمة في دور العرض بسبب أفلام العيد التي تشكل إيراداتها أحد أهم المواسم السينمائية في مصر بعد الموسم الصيفي الذي جاء قصيرا هذا العام بسبب القدوم المبكر لشهر رمضان". وتراجعت هذا العام الأزمة التي كان المهرجان يواجهها في السنوات السابقة، وهي أزمة إيجاد فيلم مصري ملائم يمثلها في المسابقة الرسمية، فسيمثل مصر هذا العام فيلم "شوق" لخالد الحجر. والفيلم من إنتاج جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي الحكومية. وكان عدد من المشاكل قد واجه المهرجان أيضا، منها أزمة التمويل جراء تخلي كبار رجال الأعمال المصريين عن دعمه ومن بينهم نجيب ساويرس. وتعد هذه واحدة من كبرى أزمات المهرجان، التي لا تتيح له القدرة على توجيه العديد من الدعوات لنجوم السينما العالمية. ورغم الأزمات، سيقدم مهرجان القاهرة في دورته الحالية 16 فيلما من 16 دولة. والفيلم المصري "شوق" هو الوحيد الذي يمثل السينما العربية في هذه المسابقة. كذلك تقام مسابقة الأفلام العربية، يشارك فيها 11 فيلما بينها ثلاثة أفلام مصرية.