وسط حضور خليجي وعربي كبير، افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قاعدة عسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح، تحمل اسم أول رئيس لمصر بعد ثورة 1952، الرئيس الأسبق محمد نجيب. وشهد افتتاح القاعدة العسكرية التي وصفت بأنها «الأكبر بريا في الشرق الأوسط وإفريقيا»، وفد سعودي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترأسه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، وضم الوفد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الخدمة المدنية المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وسفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد قطان. كما شهد افتتاح القاعدة ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد نائب ملك البحرين، الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، وممثل أمير الكويت ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وقائد الأركان العامة الموريتاني الشيخ محمد أحمد، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية. واستعرض الرئيس السيسي، وضيوف مصر، القوات المصطفة في أرض طابور العرض خلال افتتاح القاعدة، فيما رفع السيسي وعدد من قادة الجيش، العلم المصري بأرض القاعدة. تدريبات مشتركة تضمن افتتاح القاعدة عرض فيلم تسجيلي من إنتاج الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، عن التدريبات المشتركة مع القوات العربية الشقيقة، إضافة إلى فيلم تسجيلي عن حياة الراحل اللواء أركان حرب محمد نجيب، ومسيرته العسكرية منذ مولده حتى وفاته. وعلى هامش الافتتاح، شهد السيسي حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية، لأول مرة في حفل واحد، إضافة إلى ثلاثة معسكرات في عدد من المناطق والجيوش الميدانية، حيث بلغت نسبة النجاح 99 %. كان الجيش المصري قد أصدر بيانا أول من أمس أشار فيه إلى أن قاعدة محمد نجيب العسكرية تعدّ إنجازا جديدا للقوات المسلحة لتعزيز القدرة على تأمين المناطق الحيوية، من بينها محطة الضبعة النووية. وحلّت القاعدة التي نفذت خلال عامين خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي أنشئت عام 1993، وتستوعب فوج نقل دبابات تسع 451 ناقلة حديثة بخلاف 72 ميدانا تدريبيا، و1155 منشأة حيوية، وفق البيان ذاته. شرف الدفاع عن الوطن رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال افتتاح القاعدة، بضيوف مصر الكرام، وقال «تواجدكم اليوم هو تأكيد على وحدة الصف، ودليل على ما يجمع بلادنا، وتعاون بناء لمواجهة التحديات، باسمي وباسم الشعب أوجه إليكم التحية». وأضاف أن أبناء جيش مصر متسلحون بما تلقوه من عمل حديث وتدريب راق، لينالوا عن جدارة شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، مقدما التحية لأسر والشهداء والمصابين. لا للهدم والقتل في رسالة للدول التي تتدخل في شؤون مصر الداخلية، قال السيسي: إن مصر وشعبها لن يسمحوا لأحد بالتدخل في شؤونها، مؤكدا أن الشعب المصري هو سند مصر وأمته العربية في الحق والسلام والبناء والتعمير، لا في الهدم ولا في القتل ولا في التآمر. وقال السيسي إن هناك دولا تتحدث عن الأخوة وتمول الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يُمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط، والتغافل عن شبكة تمويله ماديا، ودعمه لوجستيا، والترويج له فكريا وإعلاميا، كما لا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب في مقتل مواطنينا.