لم يكتف أهالي الرس بإبداء استيائهم من الطريق الرابط بين محافظة الرس ومركز المطية والخشيبي، بل وصفوه بصائد الأرواح، لكثرة منحنياته الخطرة، وافتقاره إلى اللوحات التحذيرية، ووجود مرتفعات ومنخفضات في الطريق، وعدم وجود أكتاف على جانبي الطريق، وضعف صيانة الطريق الحيوي، مما تسبب في حوادث مرورية خطرة تسببت في وفيات، إضافة إلى خسائر في الممتلكات العامة لسوء الطريق. سوء سفلتة بين المواطن عبدالله محمد البلي، أنه قام بتقديم معاملة رسمية لمحافظة الرس، تبين خطورة الطريق، وعدد من الإحصاءات الرقمية والصور الفوتوجرافية والفيديو، موضحا أن الحوادث على الطريق خطرة ومميتة، وقال: «تكثر الحوادث نتيجة المنحنيات وسوء السفلتة»، متسائلا عن كثرة الأخطاء التصميمة والهندسية للطريق، وسوء التنفيذ في طريق لا يتجاوز 18 كلم، ومضى يقول، «عدد من التقاطعات والمنحنيات الضيقة لا تسبقها علامات تحذيرية ولا مطبات ولا خطوط عاكسة». طريق مُربك أوضح المواطن إبراهيم المزيني وجود عدد من المرتفعات والمنخفضات بسبب الشعاب التي تقطع الطريق، لم يُراعَ فيها وضع الجسور، أو تمهيد للطريق بشكل آمن، وتابع: «هذا يسبب خللا في حركة السيارات وانحرافها ووقوع الكوارث». وأضاف «الطريق ضيق جدا ويفتقد الأكتاف، ولا توجد صيانة للطريق، مما تسبب في ارتفاع الأسفلت في جانبي الطريق، مما يسبب انحرافا للمركبات، إضافة إلى وجود عدد من الطرق الرئيسية والفرعية والتقاطعات دون وجود أي علامة تحذيرية». 50 حالة وفاة حول عدد الوفيات في الطريق، بيّن حساب جنائز الرس في «تويتر» صلاتهم على 50 شابا وعائلة بسبب الحوادث الواقعة على طريق الخشيبي المطية لعام 1437. التزام بالسلامة أكد المشرف العام على التسويق والاتصال المؤسسي في وزارة النقل، المتحدث الرسمي تركي الطعيمي، أن الوزارة ملتزمة بكل ما يحقق السلامة على الطرق، وهو ما نعكف عليه حاليا في كل إدارات الطرق بمناطق المملكة. وقال الطعيمي «إن الوزارة تشرف على الجزء الممتد من محافظة الرس إلى بلدة نفجة مرورا ببلدة المطية، بطول يتجاوز 14 كلم، والذي يستمر من بلدة نفجة حتى مركز الخشيبي بطول 9.2 كلم، وهو طريق مفرد بحارتين، وأكتاف أسفلتية بعرض إجمالي 10.5م». وأشار إلى أن حالة سطح الطريق التابع للوزارة جيدة، ومؤمّن باللوحات الإرشادية وعوامل السلامة، كما أنّه قد تمّت توسعة أكتاف الطريق ضمن أعمال الصيانة الوقائية لعقد الصيانة السابق، مؤكدا أن جميع الاقتراحات التي أبداها المواطنون حول طُرق منطقة القصيم، منها الطريق الرابط بين محافظة الرس ومركز الخشيبي، سيتم أخذها في الحسبان، ودراستها، والعمل على وضع الحلول لها، بما يضمن الارتقاء بمستوى وجودة طرق المملكة.