فيما أحدثت عملية وضع قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى رفضا شعبيا، معتبرين أن هذه الخطوة باطلة وتهدف إلى المساس بقدسية المسجد الأقصى، أشار مراقبون إلى أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى تقسيم مدينة القدس وفق أسس طائفية، مستغلة إقفال المسجد الأقصى للشروع في مخططاتها. وكان المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف المحمود، جدد مطالبته بالتدخل الدولي والعربي والإسلامي العاجل، لوقف إجراءات الاحتلال المرفوضة في مدينة القدس، لافتا إلى أن 137 دولة حول العالم تعترف بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. إجراءات تعسفية رأى ناشطون أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تتشابه مع الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال عام 1967، بعد أن استباحت ساحات المسجد الأقصى، وأسقطت قتلى وجرحى من المدنيين. من جهته، قال عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة «فتح»، محمود العالول، إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع كل الأطراف الدولية من أجل إنهاء الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى. وأشار مراقبون إلى أن إسرائيل كانت تهدف من إغلاق المسجد الأقصى للنزول إلى الآبار، والبحث عن طريقة لإكمال عمليات الحفر التي تقوم بها طوال سنوات ماضية، مطالبين السلطات المعنية بفحص كل ما في المسجد الأقصى لمعرفة الخطوات التي تم ارتكابها خلال فترة الإغلاق. وكان المئات من الفلسطينيين أدوا الصلاة في ساحة باب الأسباط المؤدية إلى المسجد الأقصى، أول من أمس، وذلك رفضا لقرار الحكومة الإسرائيلية تثبيت بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد. كما أصر حراس المسجد الأقصى والموظفون في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس على عدم دخول المسجد من خلال هذه البوابات، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية للمرة الأولى منذ عشرات السنين أداء صلاة الجنازة داخل المسجد.