دعا عدد من المثقفين إلى إلغاء شرط الحصول على شهادة بكالوريوس اللغة العربية، للانضمام إلى عضوية الجمعيات العمومية للأندية الأدبية، ورأوا أن ذلك يعمق التكتلات، ويزيد من دخول غير المعنيين بالأدب، ويبعد المبدعين والأدباء الذين لا يحملون هذه الشهادة، بحسب قولهم. وأشار رئيس نادي أدبي الجوف، ثامر المحيسن، إلى أنه ضد شرط بكالوريوس لغة عربية، فكثير من المثقفين لا يحملون هذا المؤهل، فلماذا يتم تقييد المثقفين بهذه الشروط؟! بينما قالت الناقدة والكاتبة الدكتورة فاطمة اليأس، إنها لا تعتقد أن هذا الشرط ما يزال قائما في اللائحة الجديدة التي ستصدر قريبا، والتي تم العمل عليها في رمضان. تعميق التكتلات يرى رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، ضرورة إسقاط شرط درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية للانضمام إلى عضوية الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية، موضحا ل«الوطن» أمس، أن ذلك الشرط بمفرده يعطي أشخاصا لا صلة لهم بالأدب والثقافة الحق في دخول مجلس الإدارة وربما رئاسة النادي، مؤكدا أن ذلك الشرط ليس كافيا للحصول على عضوية مجلس الإدارة، ولا يقضي على التكتلات بل يعمقها. وأضاف أنه على مستوى الجامعات، يوجد أساتذة في اللغة العربية، تخصصاتهم نحو وصرف، وهذا التخصص لا علاقة له بالأدب، وبالتالي عند فتح المجال لتخصص البكالوريوس في اللغة العربية، يدخل فيها من يفهم في الأدب ومن لا يفهم في الأدب، وبالتالي فإن كثيرا من أصحاب المواهب والإبداع الأدبي خارج هذه الدائرة، ويكون مجلس الإدارة متاحا لكل من «هبّ ودبّ». مطالبة بالتعيين قال عضو الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي، الدكتور يوسف حسن العارف، إنه يعتقد أن شرط التخصص والشهادة قد أدخل إلى الجمعيات العمومية من لا يستحق، فقد وجدنا منهم الفزاعة الذين جيء بهم للتصويت فقط، وليست لهم اهتمامات أدبية، والذين قال عنهم الدكتور سعيد السريحي، جمعية مدرسي اللغة العربية، وخلال لقائنا الأخير مع الوزير في نادي جدة الأدبي، قلنا له: إن شرط التخصص هو ما أوصل الانتخابات إلى هذا الطريق المسدود، ولذلك أمر بتشكيل لجنة لتعديل اللائحة، وعلمت من أحد أعضائها أنهم ألغوا هذا الشرط، وهذا شيء جميل، وأقترح هنا لتجاوز بعض عيوب اللائحة أن تعود الوزارة إلى التعيين وتجمع بين الانتخابات والتعيينات، مثل المجالس البلدية، بحيث تقبل 5 أعضاء من الانتخابات وتعين ال5 الباقين ممن تتوسم فيهم القدرة الأدبية والإدارية، وممن لهم باع طويل في المشهد الثقافي، وهؤلاء لا يخفون على الوزارة. شروط مقترحة ذكر عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي سابقا، القاص محمد الشقحاء، أن إشكال لائحة أو نظام النادي الأدبي مصدرها الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، وقال : * كان النظام الذي اعتمده الرئيس العام لرعاية الشباب يقول «الأندية الأدبية الثقافية»، وبالتالي هناك ناد أدبي، وهناك ناد ثقافي أدبي، ولما انتقل النادي الأدبي إلى إشراف وزارة الإعلام التي أصبحت وزارة الثقافة والإعلام، قررت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية إقالة مجالس الإدارة وتعيين مجالس حتى تصوغ لجان الوزارة لائحة الأندية الأدبية، ومعها تحولت كل الأندية إلى اسم الأدبي الثقافي في مخالفة صريحة للتخصص الذي حددته اللائحة التي احترمها النادي الأدبي بالرياض. * شهادة اللغة العربية بند ثان في الحصول على بطاقة عضوية النادي، إذا البند الأول يقول، أديب له مؤلفات.* كنت أتمنى أن يكون الشرط الأساسي لمن يرشح اسمه لعضوية مجلس الإدارة، اشتراط المؤلفات الأدبية، إبداع أو دراسات أدبية، وألا يقل سن المتقدم لعضوية مجلس الإدارة عن 30 سنة. * النادي الأدبي، هكذا اسمه في اللائحة، والجمعية العمومية هي الداعية إلى عقد اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد، وهي من تسحب الثقة من المجلس أو أحد الأعضاء، فلننتظر لائحة الأندية الأدبية التي سيعتمدها الوزير، حتى نرى مجلس إدارة جديد. * النادي الأدبي بالرياض، خلال مجلسه السابق وجمعيته العمومية، شكّل بهدوء مجلس إدارة جديد، فهل يفعلها ناد آخر؟ كل شيء محتمل. سلبيات شرط بكالوريوس اللغة العربية تعميق التكتلات انضمام غير المعنيين بالأدب إبعاد المبدعين والأدباء الذين لا يحملون هذه الشهادة اقتراحات تعيين نصف أعضاء مجلس الإدارات اشتراط المؤلفات الأدبية، إبداع أو دراسات أدبية ألا يقل سن المتقدم لعضوية مجلس الإدارة عن 30 سنة