جدد أمين عام حزب الله حسن نصرالله التمسك بالمبادرة السعودية – السورية لإخراج لبنان من المأزق الذي يمر به.وقال في حفل تخريج لطلاب جامعيين أمس إن " كل حريص على السلم الأهلي والعدالة، تجده حريصاً على نجاح المسعى السعودي - السوري وتجده مبشراً به ومراهناً عليه، أما الذي ينظر إلى القرار الظني من زاوية التخلص من عدو أو خصم يتصرف بالعكس، وهذا يكشف نوايا وماهيات وهويات ومشاعر وعقول وخلفيات". وأضاف" موقعنا هو موقع من يؤيد المسعى السعودي - السوري ويدعو الآخرين إلى مساندته سواء كانوا إيرانيين أو أتراك أو قطريين أو أي جهة تريد الدخول على خط المساعدة". ورأى نصرالله أن " المسعى السوري- السعودي هو المسعى الوحيد الجدي المتاح لإخراج لبنان من المأزق القائم، وما تلقيته أن هذا المسعى ما زال قائماً ومتقدماً وما زال الأمل كبيرا جداً بالوصول إلى الحل والمعالجة". واعتبر أن بعض القوى الخارجية تريد استخدام المحكمة الدولية من خلال القرار الظني ربما للوصول إلى فتنة في البلد إلا أنه أكد في المقابل أنه بحكمة الأصدقاء في السعودية وفي سورية وفي أي مكان لن نصل إلى الفتنة. جاء خطاب نصرالله فيما يواصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته إلى طهران حيث زار أمس معرضا مخصصا لإنجازات إيران في مجال الدفاع والتسلح،وتلقى عرضا من وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي لمساعدة الجيش اللبناني.وقال وحيدي "لقد أعلنا عدة مرات ونعلن اليوم مجددا أننا نقف إلى جانب الجيش اللبناني ونحن مستعدون للتعاون" معه.وقام وحيدي في خطوة رمزية بتقديم رشاش إيراني من نوع "توندار" للحريري. ونقل التلفزيون الإيراني تصريحات عن الحريري عبر فيها عن الأمل في أن تتيح زيارته تطوير التعاون بين إيران ولبنان في مجال الدفاع .ونقل المصدر نفسه عن الحريري قوله إن "استقرار وأمن ووحدة لبنان تلعب دورا مهما جدا في حل القضايا الداخلية والإقليمية (...) ولذلك أردت المجيء إلى إيران والاطلاع على إنجازاتكم العسكرية". وأشاد وحيدي أيضا بدور الجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل.وقال "لقد كنا فخورين عند رؤية اشتباكات الجيش اللبناني مع النظام الصهيوني لأننا لاحظنا أن هذا الجيش يمكنه الدفاع عن حقوق الأمة اللبنانية". من جانبه أكد مساعد دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية إبراهيم ولي بور في تصريح للصحفيين أن "إيران ستواصل سياستها الداعمة لأمن واستقرار لبنان"، وقال بور إن زيارة الحريري ستؤثر إيجابا على العلاقات التاريخية بين البلدين بحيث ستساهم بدورها في حل المشاكل في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، "ذلك أن البلدين يواجهان تحديات وتهديدات مشتركة في المنطقة"، منوها إلى أن الزيارة ستشهد اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين على مختلف المستويات.