اعتبر إمام الجامع الكبير في محافظة خميس مشيط الشيخ أحمد بن محمد الحواشي إعلان وزارة الداخلية عن قائمة إجرامية جديدة دليلاً كبيراً وواضحاً على أن هؤلاء المفسدين خوارج لهم أهداف ومخططات تهدف إلى نشر الرعب وسفك الدماء وخلخلة المجتمع. وأضاف الحواشي في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس, أن المجرمين حاولوا كسب ود الناس واستعطافهم بدواعي الدين الذي هو منهم براء, بدلالة أن قوات الأمن كشفت في أوكارهم بعض المخدرات, وضبطت نساء بصحبة أناس منهم بدون محارم، إضافة إلى قيامهم باعمال القتل والتخريب والعمل بخفاء من أجل الإفساد, مشددا على أن السكوت على هؤلاء أو التعاطف معهم خيانة كبرى وجرم عظيم, خاصة أنهم يحملون من الشعارات المضللة والادعاءات الباطلة ماتقشعر منه الأبدان. وتساءل الحواشي: "ماذا يريد هؤلاء من تلك الأسلحة التى يحملونها ويوجهون سهامهم لأبناء بلدهم وإخوانهم في الدين؟ وكيف يزهقون أرواح رجال الأمن وهم ساهرون في حراسة بلدهم؟". وزاد الحواشي: "الجنة ليست تحت زناد البندقية, وليست داخل عبوات القنابل, وليست بين معاطف الأحزمة الناسفة، ولوكان هؤلاء صادقين مع الله ومع أنفسهم لاتبعوا طاعة ولي الأمر وطاعة الوالدين، فكيف يكذبون ويعللون أهواءهم, وكيف يقتلون رجال الأمن الحراس في سبيل الله, وكيف يقتلون الأبرياء وكيف يكفرون العلماء ويضمنون الجنة بذلك والعياذ بالله". ولفت الحواشي إلى أنه خلال السنوات الأخيرة حاول المفسدون تفجير مواقع النفط التي من خلالها تطعم الدولة الفقراء, وتوسع الحرمين الشريفين, وتطبع المصاحف الشريفة, وتبني المساجد, وتكفل الأيتام والأرامل, مطالبا الذين لايزالون هاربين من العدالة ومطلوبين أن يسلموا أنفسهم للجهات الأمنية, إذ إن التوبة خير من إصرار، ولايعاب على المتورط أن يعرف الطريق الصحيح ويعود إليه، في حين من المؤسف أن يستمر في طريق الخطأ ليهلك نفسه وأهله ومجتمعه.