شيعت جموع غفيرة من أهالي قرية قرن الماء بمحايل أمس شهيد الواجب الجندي أول عثمان بن عبدالله مديني، أحد منسوبي القوات المسلحة الذي استشهد خلال تأديته واجب الدفاع عن الدين والوطن في الحد الجنوبي. وتقدم المصلين وكيل المحافظ علي بن إبراهيم الفلقي ومديرو الإدارات الحكومية وعدد من الضباط والأفراد، حيث نقل وكيل المحافظ تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وتعازي أمير منطقة عسير الأمير محمد بن سلمان لذوي الشهيد، سائلا الله تعالى أن يتغمد الجندي أول مديني بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وعبر ذوو الشهيد من جانبهم عن فخرهم باستشهاد ابنهم في ميدان الشرف وفي سبيل أداء واجبه، سائلين الله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره. وكان الشهيد مديني، التحق بالخدمة العسكرية عام 1435، وعمل برتبة جندي أول في لواء الملك فهد السادس في حفر الباطن، قبل أن ينتقل إلى الحد الجنوبي في نجران ويستشهد هناك في ذي القعدة عام 1437، وأُبلِغ أقاربه بنبأ استشهاده في اليوم التالي، ليعيشوا حالة ترقب امتدت 11 شهرا قبل أن يصل أمس، بعد أن تم إجراء تحليل DNA للتأكد من هويته، ويدفن في مسقط رأسه بقرية قرن الماء بمحايل.