صوت مكتب حكومة ولاية أركنساس قبل أسبوعين لحظر بيع واستخدام نوع من مبيدات الأعشاب يسمى «ديكامبا»، وذلك بعد ضجة من الشكاوى التي مفادها أن هذا المبيد انجرف إلى الحقول المجاورة ملحقا الضرر بمحاصيل أخرى، خصوصا فول الصويا. ذكر تقرير نشره موقع الراديو الوطني الأميركي أن «ديكامبا من المنتظر حظره رسميا، حيث يتطلب ذلك الحصول على الموافقة من لجنة المشرعين في الولاية، والذين سيجتمعون الجمعة المقبل». وأضاف أن «الشكاوى من أضرار مبيد الأعشاب «ديكامبا» في ارتفاع، فمنذ تصويت مكتب حكومة الولاية ارتفع عدد الشكاوى المتعلقة به إلى 550، وتزايدت تقارير الأضرار كذلك في الولايات المجاورة تينيسي وميزوري ومسيسيبي»، مشيرا إلى أن إجمالي مساحات حقول فول الصويا المتضررة قد يصل إلى مليوني فدان. وأوضح التقرير أن «ديكامبا مبيد أعشاب موجود منذ 50 عاما، ولكن بدأ يستخدم بطريقة جديدة، لأن الشركة التكنولوجية الحيوية مونسانتو أصبحت تبيع فول صويا جديدا وأنواعا مختلفة من القطن الذي تم تعديله وراثيا». وكشف أن «المشكلة هي أن ديكامبا لا يتواجد في المكان الذي من المفترض له أن يتواجد فيه، ففي الأجواء الحارة يتحول إلى غاز لذلك ينجرف إلى أميال بعيدة». وقالت لاري ستيكل، وهي متخصصة في الأعشاب الضارة في جامعة تينيسي، إن «60% من زارعي فول الصويا يرشون ديكامبا، لأنهم استثمروا في محاصيل شركة مونسانتو الجديدة،»، مشيرة إلى أن المزارعين سيتكبدون مبالغ كبيرة بعد حظر المبيد رسميا.