بعد أن قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» علاقتها مع قطر، بدأت كثير من الحسابات الشهيرة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الظهور على حقيقتها وتوجهاتها الأساسية، وذلك بعد أن كانت حسابات معروفة ويثق فيها كثير من رواد تلك المواقع في السعودية، إذ تبين أنها حسابات مخابراتية، وتتبع خلايا عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، والذي يدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر حاليا. جاء ذلك، بسبب أخطاء صغيرة ممن يديرون تلك الحسابات، إذ ظهرت أيقونة تحدد مواقعهم، وتبين أنها تدار من خارج المملكة، ليركز السعوديون على التغريدات الصادرة عن تلك الحسابات خلال الفترة الماضية، ليتبين أنها تحريضية على الدولة، ولكن بشكل غير مباشر وبتغريدات مختلفة. التأثير الإعلامي فيما تستخدم بعض الجماعات وأجهزة المخابرات «تويتر» لضرب الدولة والمجتمع، خلال عمليات التأثير الإعلامي، وتكوين رأي عام مضلل حول القضايا والتوجهات الوطنية، قال عدد من المغردين، إن هناك حسابات وهمية يتم استخدامها لإغراق الهاشتاقات بتغريدات مضللة من حسابات متنوعة، يتخفى أصحابها تحت أسماء مستعارة، وهذه التغريدات تدور حول فكرة واحدة، وتتركز نحو هدف واحد، ثم تتكرر هذه التغريدات.
الجماعات والأحزاب وأوضح المغردون أن هناك ارتباطا كبيرا بين هذه الحسابات الوهمية التي تستهدف المملكة وبين الجماعات والأحزاب السرية التي تحرض ضد الأنظمة، وأبرز هذه الجماعات تدور في فلك الإخوان المسلمين، مبينين أن بعض هؤلاء الأشخاص يمتلكون مئات الحسابات والمواقع، ويتقاضون أموالا نظير خدماتهم. كما اتضح أيضا أن كثيرا من مروجي الإشاعات في السعودية عبر «تويتر» ينفذون أجندات خارجية. زرع اليأس أضاف المغردون أن الحسابات الوهمية التي توجّه قذائفها بشكل يومي خلال التغريدات والهاشتاقات المدروسة ضد دول المنطقة، وأنظمتها الوطنية وشخصياتها ومشاريعها، وذلك كله بهدف إضعاف الروح الوطنية، وإدخال اليأس والرفض في عقول المتلقين، لتتسع أجندات أجهزة المخابرات والدول التي تزرع الشر، وتحاول تفكيك اللحمة الوطنية بين فئات المجتمع الواحد والأنظمة. وأكد رواد «تويتر»، أن خلايا عزمي بشارة، تنتشر بشكل موسع في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين في الوقت ذاته من الجهات الأمنية البدء فعليا في مراقبة هذه الحسابات وكشفها للمواطنين، لإحباط جميع أهدافها المرسومة ضد المملكة.