تواصل وزارة الثقافة الفلسطينية تنظيم فعاليات، الاحتفال بمئوية الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، التي أطلقتها مع مطلع العام ضمن مشروع أوسع يستهدف الاحتفاء بمئويات كوكبة من أدباء وشعراء هذا البلد. وقال وزير الثقافة، إيهاب بسيسو، إنه عندما أرادت وزارته الاحتفال بمئويات رواد الثقافة والتنوير، قررت أن تكون المناسبة الأولى في عام 2017، تزامنا مع ميلاد طوقان. وأضاف بسيسو من مكتبه برام الله، «مع ميلاد الشاعرة طوقان نحتفل برواد الثقافة والتنوير في فلسطين، من شكلوا حالة من التأثير بشكل كبير من الفلسطينيين والفلسطينيات في مختلف النواحي». وبدأت الفعاليات في مارس الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الثقافة، أطلقت خلاله الطابع. ومن المقرر أن تنظم الوزارة سلسلة من الفعاليات الخاصة بإحياء الذكرى ابتداء من سبتمبر القادم وحتى مارس 2018. ابنة الربيع شأنها شأن العديد من أبناء جيلها، لا يُعرف يوم ميلاد طوقان على وجه الدقة، نظرا لعدم اعتماد التوثيق الرسمي للبيانات الشخصية وشهادات الميلاد آنذاك، إلا أن والدتها كانت تقول لها إنها أنجبتها في موسم «العكوب»، وهو نبتة شوكية جبلية، يشتهر أهالي نابلس بطهيها، ويصادف موسمها بداية فصل الربيع، بينما تقول ابنة شقيقتها ريما الكيلاني التي تربت في ذات البيت الذي نشأت فيه خالتها: «لقد ولدت في نفس العام الذي شهد وعد بلفور، هذه كانت المفارقة في مولد شاعرة أحبت فلسطين، وأرّخت لها». وعن التكريم الرسمي، تضيف الكيلاني: «كعائلة، نعتبر بدء وزارة الثقافة مشروع المئويات بفدوى طوقان، فخرا كبيرا لنا (...) ودائما نقول إننا سعداء بأن يُحتفى بمولدها لا أن تُبكى لرحيلها». وأشارت إلى أن فعاليات «مئوية» الشاعرة طوقان، افتتحت بإطلاق طابع بريدي يحمل صورتها بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتكنولوجيا، ليوضع على الرسائل التي تخرج من فلسطين إلى مختلف أنحاء العالم. ورأت الكيلاني أن ذلك «يذكّر العالم بأن فلسطين باقية ولا تنسى أبناءها، خاصة أن فدوى لها إرث أدبي داخل فلسطين وخارجها، وتُرجمت أعمالها للغات مختلفة، وحصلت على جوائز عالمية، ودكتوراه فخرية».