رغم جاهزية مشروع أشياب «المعدا» الواقعة على الطريق الرابط بين مركزي مربة وصدر وائلة في تهامة عسير، منذ ما يزيد على العامين، إلا أن أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، لم يستفيدوا من المشروع حتى الآن. معاناة مستمرة أوضح المواطن مفرح حسن آل مخلوق أن معاناتهم مستمرة منذ أعوام نتيجة بُعد أشياب المياه المحلاة الصالحة للشرب، والتي يضطرون لقطع مسافات تصل إلى نحو 25 كلم، لجلب صهريج ماء يروون به عطشهم. مضيفا، تصل تكلفة جلب وايت الماء في مجموعها الشهري إلى ما يزيد على 500 ريال بواقع 4 وايتات في الشهر، قد تزيد على ذلك، خصوصا للأسر الكبيرة التي تحتاج كميات أكبر من المياه. مدارس وإدارات أكد علي الوائلي، أن تشغيل الأشياب سيوفر الماء لأكثر من 30 قرية، تتوزع على مركز صدر وائلة وأودية عتود وضلع وعبلاء والمفجر وقرية المعدا وعرق وناسب، كما أن تشغيلها سيوفر على الأهالي المبالغ التي كانوا يدفعونها في الماضي، نظير جلب المياه ويمد أكثر من 5 مدارس بالمياه، وعدد من الإدارات الحكومية. قطع للمسافات استغرب علي حوبان تقاذف مسؤولية تشغيل الأشياب بين المؤسسة العامة للمياه المحلاة، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بعسير، مما جعل الأهالي يعيشون في حيرة من أمرهم، مناشدا الجهة المعنية سرعة إيجاد حل عاجل وتشغيل الأشياب، لا سيما أن المنطقة تعدّ من المناطق الحارة في فصل الصيف، والتي يستهلك فيها الأهالي المياه بكميات كبيرة، ويشكل بُعد الأشياب الحالية الواقعة على طريق مربة- رجال ألمع مشقة على الأهالي، خصوصا من كبار السن ممن يصعب عليهم التنقل وقطع المسافات بحث عن وايت الماء. المياه تتبرأ نفى المتحدث الرسمي للإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة عسير، المهندس علي القاسمي، أي ارتباط للمديرية بالمشروع، مؤكدا أن خدمات المياه بالمنطقة لم تُنفذ هذه الأشياب، ولا تدخل تحت إطار مسؤوليتها واختصاصها في الوقت الحالي. جاهزية التشغيل أكد مصدر في المؤسسة العامة للمياة المحلاة بمحطة الشقيق، أن الخزان ومحطة الأشياب أصبحا جاهزين للتشغيل، كما أن المؤسسة قامت منذ عدة أسابيع بإجراء بعض الاختبارات للتأكد من جاهزية الموقع، مضيفا أنه يجري التنسق حاليا مع خدمات المياه بعسير لبدء التشغيل خلال أسبوع، وذلك بعد أن يتم تعقيم الخزان ومحطة الأشياب، والتأكد من جودة المياه حسب المتبع، ثم تسلم لخدمات المياه بعسير، والتي بدورها ستتولى مسؤولية تشغيلها، فيما يقتصر دور المؤسسة على الإمداد بالمياه.