أكد رئيس مركز تنومة عبدالرحمن بن زيد الهزاني، ل«الشرق»، عدم وجود تعديات على خط الأنابيب والصمامات، أو رصد مثل هذه المخالفات في الحدود الإدارية للمركز، مشيراً إلى أن أمير منطقة عسير وجَّه بدعوة الجميع إلى عدم التعرض للمشروع والاعتداء عليه ورصد المخالفين والقبض عليهم، وأضاف «تم توجيه الجهات الأمنية في المركز بمتابعة خط الأنابيب ورصد أي تعدٍّ أو تخريب قد يطاله». جاء ذلك خلال تدشينه، أمس الأول، بدء الضخ والتوزيع لمشروع خزانات وأشياب المياه المحلاة في المركز بسعة تخزينية تقدر بخمسة آلاف متر مكعب، بحضور المشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب الشقيق – أبها المهندس خالد الصافي، والمشرف على تشغيل خط أنابيب أبها – سبت العلايا المهندس محمد العمري، وعدد من المشايخ والأعيان. وحول تسعيرة المياه، أوضح الهزاني أنه سيتم تشكيل لجنة تعقد اجتماعها خلال الأيام المقبلة لحصر أسماء القرى ومسافتها عن الأشياب، ومن ثم وضع تسعيرة محددة ومناسبة، على أن يتم رفعها إلى أمير منطقة عسير لاعتمادها للعمل والتمشي بموجبها، داعياً الجميع إلى ضرورة المحافظة على هذه الثروة الغالية ومنع الإسراف في استهلاكها، خصوصاً أن للمشروع تبعات تنموية كبرى على المركز، بالإضافة إلى الحد من هجرة السكان. من جهته، أوضح المشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب الشقيق – أبها المهندس خالد الصافي، أن خطة المؤسسة العامة لتحلية المياه تكمن في إيصال أشياب وخزانات رئيسة لكل محافظة ومركز إداري، مبيناً أن الخطط المستقبلية لتنفيذ مشاريع تكميلية من إنشاء أشياب وخزانات أخرى داخل الحدود الإدارية لكل محافظة ومركز من مهام مديريات المياه. وحول خطة المؤسسة للحفاظ على خطوط الأنابيب من العبث، كشف ل»الشرق»، أنه سيتم ترسية المشروع وإنزاله كمناقصة لعمل تسوير وسياج على جميع المحابس ومرافق التحلية منعاً للتعدي، وسيستغرق تنفيذه عاماً، وأضاف «يتم الآن القرب من الانتهاء من تنفيذ مرحلة ضخ وتوزيع المياه بعد إنشاء الخزانات الرئيسة والأشياب، بينما هناك مرحلة من ضمن المشروع تتضمن طرق خدمة تكون بالتوازي مع الأنبوب الناقل، وتُعد حالياً في طور الإنشاء وسيتم الانتهاء منه بعد عام تقريباً». وذكر أن المشروع منذ إنشائه تعرّض لعدة معوقات أبرزها صعوبة التضاريس والأجواء الماطرة طوال العام، بالإضافة إلى تصاريح التفجيرات بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المتفجرات، وكذلك صعوبة الخط وتعرجاته وبُعد المسافة والتنقل، وأضاف «انتهت معوقات سابقة، وواجهتنا معوقات جديدة أثناء التشغيل، وهي التعدي من العابثين وأخذ مياه من المحابس بطريقة غير نظامية في تزايد وتكرار مستمر، مما يعرّض نظام النقل إلى إشكالية وخطورة تعيق إيصال المياه لخزانات المحافظات والمراكز بكمياتها المخصصة». ضوئية لما نشرته «الشرق» وأفاد الصافي أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وجّه محافظي المحافظات ورؤساء المراكز بالتعاون والحفاظ على الخط الناقل وملحقاته من التعدي بعد أن تم إشعار إمارة المنطقة بالتعدي والعبث بخطوط النقل. وأشار إلى أنه تبقى تشغيل أربعة مواقع لمشروع نقل المياه من أبها إلى سبت العلايا قبل نهاية شهر شوال تشمل مراكز السرح وبني عمرو في محافظة النماص، وكذلك باشوت في محافظة بلقرن والمحالة بالقرب من أبها، لافتاً إلى وجود صعوبة في الحصول على كميات كافية من الإسمنت لعمل الصبّات والخرسانة لمواقع الأشياب. وكانت «الشرق» نشرت في عددها رقم (610) الصادر الإثنين الماضي 27 رمضان مطالبات عدد من أهالي محافظات ومراكز شمال منطقة عسير بمنع وصول أيدي العابثين إلى صمامات أنابيب مشروع تحلية المياه المارة في مراكزهم بعنوان «عابثون يسطون على صمامات أنابيب تحلية شمال عسير». وأكد مصدر في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ل«الشرق» صحة العبث بثلاثة مواقع متعددة من بلسمر وحتى النماص، مشيراً إلى أن الفرق باشرت إصلاح ما تم تخريبه فور تلقيها البلاغ.