في سياق الالتفاف الإيراني واستغلاله للأزمة في سعي لضم الدوحة لحلفه الطائفي الشاق للصف العربي والإسلامي، واحتلاله واختطافه لليمن والعراق وسوريا ولبنان، استقبلت الدوحة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، الذي وصلها في زيارة قصيرة، حيث التقى بالمسؤولين القطريين وتبادل معهم وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وأهم القضايا الدولية. يأتي ذلك مع انتهاء مهلة ال14 يوما لمغادرة القطريين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وعودة مواطني هذه الدول الثلاث الموجودين في الدوحة. ودخلت إيران على خط الأزمة الخليجية العربية مع قطر، متلاعبة بورقة الإغاثة الإنسانية ومسارعة إلى فتح جسر جوي مع الدوحة، وأرسلت عدداً من الطائرات بناء على طلب قطر إلى العاصمة القطرية، حملت المنتجات الغذائية وغيرها من المواد. رسائل مودة إيرانية زعم بهرام قاسمي المتحدث باسم خارجية طهران؛ في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية للنظام الأحد، أن جابري أنصاري أبلغ ايضا في هذه الزيارة، رسائل المودة من المسؤولين الإيرانيين إلى المسؤولين القطريين. وصرح قاسمي بأن هذه الزيارة تأتي في هذا الإطار واستمرارا للمشاورات السابقة مع المسؤولين القطريين. حسب زعمه. وتأتي زيارة المسؤول الإيرانيلقطر من باب استغلال الأزمة والمقاطعة الخليجية من السعودية والبحرين والإمارات إضافة إلى دول أخرى للعلاقات مع قطر، واحتضان الدوحة مثلها وبغداد ودمشق وبيروت وصنعاء الواقعة تحت سلطة نظام الملالي في مسعى لتوسيع مشروعها الطائفي الإرهابي المناوئ والمعادي لدول المنطقة. روحاني والشيخ تميم أفاد موقع «عصر إيران» المقرب من نظام خامنئي أن أنصاري حمل رسالة شفوية من روحاني إلى الشيخ تميم بن حمد أمير قطر. ونقل الموقع عن وكالة الأنباء القطرية أن رسالة روحاني للشيخ تميم نقلها حسين جابري أنصاري، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساء السبت، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن الرسالة. ويعد جابري أنصاري أول مسؤول إيراني يزور الدوحة منذ قطع العلاقات مع قطر من قبل بعض الدول العربية منذ حوالي أسبوعين. وفي سياق دعم الدوحة للإرهاب والتقارب القطريالإيراني المخالف لتوجهات منظومة مجلس التعاون الخليجي، قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على حسابه بتويتر، الأحد، إن المشكلة الحقيقية تكمن في السياسة القطرية التي تعمل في الخفاء وتتلون يوما بعد يوم، وليست في الكلام الطيب للأخ نحو أخيه. انتهاء مهلة المغادرة فيما بدأت طهران سعيها الجاد لضم الدوحة لبقية العواصم العربية المختطفة من قبل نظامها؛ بزيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بزعم ابلاغ رسائل ود للمسؤولين القطريين، انتهت أمس الأحد، مهلة ال14 يوما لمغادرة القطريين السعودية والإمارات والبحرين وعودة مواطني هذه الدول الثلاث الموجودين في الدوحة، في وقت أكدت فيه المنامة أن المشكلة هي في سياسة الدوحة التي تعمل في الخفاء. ووفق بيانات المقاطعة التي أصدرتها الدول الثلاث، في 5 يونيو الماضي، فقد طلبت الرياض وأبوظبي والمنامة من الزائرين والمقيمين القطريين مغادرة البلاد، خلال 14 يوما، بعد قطع العلاقات مع الدوحة، لدعمها الإرهاب، وتمويلها للتنظيمات المتطرفة، إضافة لتدخلها بشؤون الدول الداخلية، فيما وجهت قيادة الدول الثلاث بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة. وحرصت الدول الخليجية الثلاث، منذ اليوم الأول لقطع العلاقات مع الدوحة، على التأكيد على «تقدير لا يتبدل وصلات لا تنقطع بالشعب القطري الشقيق بعيدا عن سياسات الدولة الرسمية، الداعمة والممولة للإرهاب والتطرف، والتي تعمل على شق الصف الخليجي والعربي». ومنعت كل من المملكة والإمارات والبحرين الخطوط الجوية القطرية من دخول مجالها الجوي، كما علقت شركات الطيران الوطنية بهذه الدول كل الرحلات المتجهة إلى الدوحة أو القادمة منها، بعد يوم من قطع العلاقات مع قطر.