واصلت الصحافة العالمية أمس، اهتمامها باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سلمان، وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب استمراره وزيرا للدفاع. وذكرت مجموعة «إن بي سي نيوز» الإخبارية الأميركية في عناوينها الرئيسية، أن «السعودية تسمي الإصلاحي محمد بن سلمان -31 عاما- وليا للعهد»، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان يخلف الأمير محمد بن نايف الذي تم إعفاؤه من منصبه كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية. وقالت «إن بي سي نيوز»، إن الأمير محمد بن سلمان التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في مارس الماضي، لافتة إلى أن اللقاء مثل نجاحا للمملكة العربية السعودية، كما أشيد به بشكل واسع. وحسب المجموعة الإخبارية فإن الأمير محمد بن سلمان يوصف غالبا بالقائد ذي العقلية الإصلاحية المكرسة لبناء اقتصاد المملكة إلى ما بعد فترة النفط، كذلك فإن ولي العهد قاد الحرب في اليمن، حيث التفت حوله الدول العربية، لدحر المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان زار الولاياتالمتحدة الأميركية العام الماضي، لعقد شراكات تختص برؤية المملكة الاقتصادية والإصلاحية الجديدة. ولفت المحلل السياسي ل«إن بي سي،» إلى أن اسم الأمير محمد بن سلمان مرتبط بالتغيير، حيث إنه شجع على منهج الحداثة في اقتصاد السعودية، كطريقة للحداثة للبنية الاجتماعية للمجتمع الصحراوي المحافظ، مضيفا أن ولي العهد الجديد لديه طموحات كبيرة وعقلية منفتحة على الغرب. خطط المستقبل أشارت صحيفة «ذا ستار» الماليزية إلى صدور أوامر ملكية في السعودية قضت بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد، واختيار الأمير محمد بن سلمان خلفا له. ووفقا للأوامر الجديدة فإن الأمير محمد بن سلمان بات ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، وبقي على منصبه كوزير للدفاع. ويعد الأمير محمد بن سلمان المسؤول عن الحرب مع الحوثيين في جنوب البلاد، وسياسات الطاقة، ووراء خطط المملكة لبناء مستقبلها بعد النفط. الأمير الشاب ذكرت صحيفة تايمز أوف إينديا الهندية أن خادم الحرمين الشريفين أصدر أمرا بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، لافتة إلى أن الأمير الشاب يبلغ 31 عاما، وهو ما يجعله في خط السلطة الأول بعد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما تم إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه وليا للعهد ووزيرا للداخلية. ويعرف الأمير محمد بن نايف بأنه قيصر محاربة الإرهاب، وشخصيته معروفة جيدا بالنسبة لواشنطن. وذكرت الجريدة أن سلسلة الأوامر الملكية شملت تسمية الأمير محمد بن سلمان نائبا لرئيس مجلس الوزراء، والإبقاء على منصبه الحالي وزيرا للدفاع. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير الشاب يرأس المجلس الاقتصادي المشرف على الشؤون الاقتصادية في البلاد.