تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية ارتكاب جرائمها البشعة التي طالت المدنيين وآخرها المقاتلين في صفوفها، حيث أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، أن العناصر المتمردة تعمد على تصفية الجرحى من مقاتليها في مواقعهم هروبا من تحمل تكاليف علاجهم أو نقلهم إلى المراكز الطبية، فيما أصدرت بعض القيادات أوامر بتصفية الهاربين من المعارك بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي. وكشف قائد اللواء 122 العميد محمد حاقاني في تصريحات صحفية، أن ميليشيات الانقلاب تقوم بتصفية جرحاها في الجبهات التي تتمركز فيها بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد، وذلك خوفا من تكاليف علاجهم وهي جريمة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن أفراد الجيش يحكمون سيطرتهم على نحو 28 كيلو مترا في جبهة المصلوب وجبل حام بالمحافظة، مشيرا إلى أن تواجد الميليشيات الانقلابية أصبح رمزيا، وأن مقاتليها يعانون من تراجع المعنويات وفي حالة متهالكة. تعمد التصفية من جانبها، أفادت مصادر ميدانية أمس، أن الانتصارات التي تحققها القوات الشرعية في جبهة تعز جنوب غربي البلاد، أجبرت مقاتلي جماعة الحوثي وأتباع صالح على ترك ساحات القتال من جهة، وإصدار أوامر مباشرة بإعدام الجرحى والفارين من الجبهات. وأكد قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان، أن ميليشيات الانقلاب نصبت نقاط أمنية في منطقة الحوبان شرقي محافظة تعز، لتصيد وقتل الفارين من أتباعها، والإجهاز على كل الجرحى من العناصر، خوفا من تكاليف العلاج، ومشقة نقلهم في الطرق الوعرة للوصول إلى مستشفيات محافظتي ذمار وإب. رفض الأوامر ويأتي ذلك، فيما أكدت مصادر عسكرية مطلعة، وجود رفض شديد من قبل العشرات من عناصر الانقلابيين لتعزيز جبهة القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في مدينة تعز، وذلك بعد وقوع خلافات واشتباكات بسبب رفضهم تنفيذ هجمات على المناطق المذكورة، خوفا من تكرار وقوع الخسائر التي تكبدتها العناصر مؤخرا في ذات المنطقة. من جانبه، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن القوات الحكومية هاجمت من مواقع تمركزها في مديرية ميدي الحدودية عدة مواقع لتمركز المليشيات في مشارف وادي مديرية حيران، وتمكنت من السيطرة على العديد من المواقع، أبرزها تبتي الوادي والرعد المطلتين على وادي حيران، مشيرا إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 9 وإصابة العشرات من مسلحي الميليشيات، وأسر عدد منهم، بالتزامن مع قصف لمقاتلات التحالف على تجمعات ومواقع متفرقة للميليشيات في مشارف الوادي، وتعزيزات أخرى في منطقة الجر ومديرية ميدي.