قال المسرحي رئيس قسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور سامي الجمعان، إن 35 مهرجانا، فيها أكثر من 200 عرض مسرحي، تشهدها السعودية سنويا كفيلة بإلغاء ودحض مقولة «خصوصية المسرح السعودي» متحدثا عن 7 عقبات، قال إنها ساهمت في الحد من تقدم المسرح السعودي خلال الفترة الماضية. جاء ذلك خلال مسامرة ثقافية بعنوان: «المسرح السعودي.. تجربته وحضوره» مساء أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي. عبث في مسرح الأحساء أكد الجمعان وصول المسرح السعودي للخارج أكثر من الداخل، بسبب ابتعاده عن فكرة أن المسرح من الناس إلى الناس، وأن المسرح قادر على إحداث التغيير إلى الأفضل في المجتمعات ورفع مستوى الذوق لدى الناس، ولديه مسؤولية كبيرة لحل قضايا المجتمع وقدرته على خلق البهجة والسعادة، وهو الأمر الذي أدى إلى خلق فجوة بين المسرح والناس، كاشفا عن تعرض المسرح في الأحساء في وقت سابق إلى عبث متعمد قبل ساعات من عرض مسرحي للأطفال خلال احتفالية بالعيد، وطال العبث ديكورات وتجهيزات المسرح وتلفيات جسيمة في مختلف أركان المسرح، وكان ذلك بقصد إيقاف العرض المسرحي، بيد أن إصرار المسرحيين في الأحساء على تنفيذ العرض، أعاد الأوضاع إلى طبيعتها قبل ساعة ونصف من بدء العرض. عبارة وهمية أبان الجمعان، أنه في عام 2004، وخلال مشاركة المملكة بمهرجان مسرحي في المملكة الأردنية بمسرحية «جراح بن ساطي»، وخلال ندوة تطبيقية عن المسرحية، طلب من النقاد المسرحيين العرب في الندوة، الوقوف عند حدهم تجاه عبارة «الخصوصية السعودية»، واصفا لهم تلك العبارة بأنها عبارة «وهمية»، وقد اختلقها بعضهم للإضرار والنيل من المسرح السعودي، داعيا إلى تخصيص دائرة للمسرح فقط، موضحا أن إحصائية في أحد الأعوام تؤكد ازدهار المسرح السعودي، بلغ إجمالي المهرجانات المسرحية في المملكة أكثر من 35 مهرجانا، فيها أكثر من 200 عرض مسرحي، وأن الشباب السعودي لديهم طموح في تجويد العروض، رغم الإمكانات والبنى التحتية الضعيفة، وانتقد تنقل المسرح في الأحساء من موقع إلى آخر، إذ شهد انتقاله إلى 6 مواقع، وذلك بسبب مطالبات المستأجرين بإخلاء الموقع، رغم أن المسرح يركز على الاستقرار وعدم التنقل، والتأكيد على الثبات والحياة مستقرة. كما انتقد تهميش التلفزيون السعودي في بث المسرحيات المحلية، رغم تصويرها، بيد أنها لا تزال حبيسة الأدراج، لافتا إلى أن التلفاز هو الوسيط بين المسرح والجمهور، مستشهدا في ذلك بالمسرحيين المصري والكويتي في بث العروض المسرحية، والتي كسبت شهرة كبيرة، ولا تزالان تبثان مسرحيات باللون الأبيض والأسود. حرج أكاديمي فيما أكد رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، أنهم كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية، كانوا يقفون موقف المحرج قبل عدة سنوات أثناء تدريسهم للمسرح السعودي، مضيفا أن الكتب المؤلفة عن المسرح السعودي، لم تعط الصورة الحقيقية التي تنصف المسرح السعودي والمسرحيين. كشف الجمعان في ورقته عن 25 رسالة ماجستير ودكتوراه في المسرح السعودي خلال ال4 سنوات الماضية لباحثين وباحثات «4 رجال، و21 امرأة»، ملمحا إلى أنه يلوح في الأفق لاستحداث معهد أكاديمي متخصص، لاسيما مع إغلاق قسم المسرح في جامعة الملك سعود بالرياض، ورفض جهات التوظيف لاستقبال خريجي هذا القسم. 6 عقبات يواجهها المسرح السعودي ازدراء المسرحيين العرب للمسرح السعودي، ورفضهم حضور العروض السعودية تخلي المسرح السعودي على مدى 25 عاما عن العروض الجماهيرية الوضع الاجتماعي السعودي، الذي لم يقبل المسرح في الثمانينات الميلادية ضعف الدعم المالي أخطاء في توثيق أعمال المسرح السعودي عدم الاعتراف به رسميا، وتشتته بين الثقافة والإعلام والهيئة العامة للرياضة والشباب، وجمعيات الثقافة والفنون