يصر الإعلام القطري عبر منابره المختلفة، على الترويج لأزمة قطع العلاقات مع قطر بالحصار المميت، وذلك رغم التغطية الغربية للأزمة بأنها قطع للعلاقات فقط، بالإضافة إلى اختلاف المصطلحين في المعنى والتطبيق. الحصار «Blockade» إجراء احترازي ضد كيان خطير تجميد الإمدادات الغذائية والمائية قطع حركة الملاحة البحرية والجوية منع دخول وخروج الوفود الدولية مراقبة المحاصرة بالطيران الحربي
المقاطعة «Boycott» إجراء عقابي ضد دولة يهدف إلى التنبيه أو الضغط عليها سحب سفراء البلدين إجراء سيادي مكفول دوليا
ما تزال وسائل الإعلام القطرية والأذرع الموالية لها في الداخل والخارج، تروّج للمجتمع الدولي بأن عملية قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع دولة قطر، بالحصار المميت، ومحاولة الخروج من الأزمة بدور الضحية ما أمكن. يأتي ذلك، في وقت أكد وزير الخارجية عادل الجبير خلال لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، أول من أمس، أن قطع العلاقات مع الدوحة لا يعد حصارا على الإطلاق، بل هو حق سيادي مكفول لجميع الدول حول العالم، مشيرا إلى أن موانئ الدولة وطائراتها وسفنها تتحرك بكل حرية تماما، وهو الأمر الذي يتنافى مع المصطلحات المغلوطة التي يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام الموالية. التعابير السياسية بحسب المصطلحات التي تُعرف بها العلاقات الدولية والسياسية بين الدول، يوصف الحصار حول الدولة بأنه إجراء احترازي، لمعاقبة كيان أو نظام معين على جرائمه الإرهابية، وتجنبا للتهديدات التي تصدرعنه، إذ يشمل ذلك قطع خطوط الاتصالات البرية والبحرية، والإمدادات الغذائية والمائية، وتجميد حركة السفن والطائرات، ومنع دخول أو خروج الوفود العالمية إليه، ويتم ذلك عبر المراقبة الدقيقة والدورية بواسطة الطيران الحربي، منعا لحدوث الاختراقات. ومن جانبه، يشير مصطلح «المقاطعة السياسية»، إلى الإجراء العقابي الذي تفرضه بعض الدول تجاه بعضها، من أجل التنبيه أو الضغط عليها، لتغيير سياساتها وتحركاتها الإقليمية، ويشمل ذلك سحب سفراء البلدين، وقطع جميع أشكال التعاون والاتصال بين الجانبين، وهو إجراء سيادي مكفول لجميع الدول وفق القانون الدولي.
تغطية الإعلام الغربي فيما تصر وسائل الإعلام القطرية على الترويج للأزمة الدبلوماسية بأنها «حصار»، تطرقت الصحف والمجلات ومراكز الأبحاث العالمية إلى الأزمة الدبلوماسية الخليجية ووصفتها بالمقاطعة «Boycott»، وليست المحاصرة «Blockade»، مع استطرادها بالتحليلات والنقاشات الخاصة بها. وفيما يلي مقارنة بين تغطية الإعلام الغربي والقطري للأزمة الدبلوماسية الخليجية: الحصار «Blockade» إجراء احترازي ضد كيان خطير تجميد الإمدادات الغذائية والمائية قطع حركة الملاحة البحرية والجوية منع دخول وخروج الوفود الدولية مراقبة المحاصرة بالطيران الحربي
المقاطعة «Boycott» إجراء عقابي ضد دولة يهدف إلى التنبيه أو الضغط عليها سحب سفراء البلدين إجراء سيادي مكفول دوليا