أصدرت كل من السعودية والبحرينوالإمارات، أمس، توجيهات بمراعاة الحالات الإنسانية للعائلات المشتركة المؤلفة من رعايا الدول الثلاث ومواطنين قطريين. وصرح مصدر سعودي مسؤول، بأنه عطفا على البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة في صيغة القرار، وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه من حرص السعودية على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية، وجزء من أرومتها، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية، تقديرا منه للشعب القطري الشقيق، وأنه إنفاذا لهذا التوجيه الكريم، فقد خصصت وزارة الداخلية هاتف رقم «00966112409111» لتلقي هذه الحالات، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. وفي سياق متصل، أعلنت الإمارات إصدار توجيه بمراعاة الحالات الإنسانية للعائلات الإماراتيةالقطرية المشتركة. وأفادت وكالة الوكالة الإماراتية الرسمية «وام»، بأن رئيس الدولة وجّه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتيةوالقطرية، تقديرا منه للشعب القطري الشقيق. وتابعت، أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات «خصصت وزارة الداخلية الهاتف رقم «9718002626+» لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها». إلى ذلك، أصدر ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينيةالقطرية، وذلك «تقديرا للشعب القطري الشقيق الذي يمثل امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في مملكة البحرين». وأشار بيان لوكالة الأنباء البحرينية إلى أنه «إلحاقا ببيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، والإجراءات المتخذة تجاهها، نتيجة تماديها في التصرفات العدائية ضد مملكة البحرين، فقد صدر أمر ملكي سامٍ عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينيةالقطرية». وأضافت الوكالة أنه «إنفاذا لهذا الأمر خصصت وزارة الداخلية هاتفا لتلقي تفاصيل هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها». إلى ذلك ثمّن رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتور مفلح ربيعان القحطاني، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية. وأشار القحطاني في اتصال هاتفي مع «الوطن» أمس، إلى أهمية هذا التوجيه الملكي الكريم، خصوصا أن هناك روابط وثيقة بين الشعبين السعودي والقطري، وهناك عائلات مشتركة وزواجات مختلطة، لافتا إلى أن كل هذه الأوضاع ستؤخذ في الاعتبار، وجميع العلاقات الإنسانية. يذكر أن هناك كثيرا من حفلات الزواج رتبت أوضاعها قبل قطع العلاقات على أن تتم بعد عيد الفطر، وبعد هذا التوجيه ستسير الأمور كما رُتّب لها.