أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أهمية معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور". منوها بعمق العلاقات المميزة بين المملكة وإسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وما تشهده من تطور مستمر، مشيرا إلى أهمية إسبانيا بوصفها جسراً للتواصل الثقافي بين العالمين الإسلامي والعربي من جهة وأوروبا، وكذلك مع الدول الناطقة بالإسبانية حول العالم. كما نوه بالجهود التي يبذلها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في سبيل الحفاظ على الآثار والتراث العمراني في المملكة وتعريف العالم بمكانة المملكة تاريخيا وما تحويه من كنوز أثرية ذات قيمة كبيرة في مختلف مناطقها. وكشف الأمير سعود عن انبهار ولي عهد إسبانيا في حفل افتتاح المعرض الذي تستضيفه حاليا مؤسسة "كاشيا" في برشلونة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بما رآه في المعرض من قطع أثرية تبرز تاريخ المملكة العريق ببعدها الحضاري والثقافي. يشار إلى أن المعرض افتتح في 12 نوفمبر 2010 برعاية ولي عهد إسبانيا، الأمير فيليبي دي بوربون وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز والمستشار الخاص لسمو أمير منطقه الرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ويستمر حتى 27 فبراير2011. ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع عثر عليها خلال عمليات التنقيب الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي. وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد) ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.