كل من عايش كرة القدم في التسعينات سيتذكر حتما اسم «رونالدو لويز نازاريو دي ليما»، أو كما عرفه العالم باسم «رونالدو» فقط، لقد استهلت تفاصيل حكايته في كروزيرو البرازيلي بشائعات عن ولادة نجم كروي للمستقبل تبعتها تقارير عن أدائه المذهل حينما انتقل إلى أوروبا للمرة الأولى قبل ظهوره في مونديال فرنسا 1998 الذي تصادف مع نمو الفضائيات وذروة التغطية التلفزيونية، مما دفع بنجوميته للوصول إلى أصقاع الأرض، وفي كوريا الجنوبية التي تستضيف هذه الأيام كأس العالم تحت 20 عاما يبدو أثر ذلك ظاهرا بوضوح بتواجد 5 لاعبين يحملون اسم «رونالدو»، وللمصادفة أو ربما الأمر ليس كذلك، أربعة منهم مهاجمون ما زالوا إلى الآن يجلسون أمام شاشة التلفاز لمتابعة أشرطة فيديو مسجلة لسميهم ليس للاستمتاع بمهارته فقط، بل أيضا لتحليل أداء رجل كان مشواره يقترب من نهايته في وقت كانت أعمارهم تدخل للتو مرحلة المراهقة. أشرطة فيديو يعترف رونالدو لوسينا، لاعب الوسط الموهوب بمنتخب فنزويلا، بأنه لم يعد يشاهد أشرطة الفيديو تلك كما في السابق عندما كان يلعب أدوارا هجومية أكثر، بيد أنها بقيت خالدة في ذاكرته، وفي وقت قال إن والده رغم عشقه الهائل لكرة القدم «لم يكن متعاطفا مع البرازيل أو برشلونة، لكن رونالدو ترك وما زال انطباع مذهل بداخله»، ذكر مواطنه رونالدو شاكون «والدي كان مشجعا متعصبا للبرازيل»، مضيفا «لم تتسن لي رؤيته شخصيا لكنني أشاهد مقاطع لتحركاته ولطريقته التي يستخدمها للمرور بسهولة بين خصومه وكأنه شبح».
شغف مستمر المهاجم رونالدو بينيا هو ثالث فنزويلي يحمل اسم الظاهرة البرازيلية في مونديال الشباب بكوريا الجنوبية، ذكر أن والده كان لاعب كرة قدم، وكان يحب دائما مشاهدة اللاعبين الكبار، مبينا «رونالدو السمين هو مثلي الأعلى»، وهو لا يعني أي سخرية باستخدام كلمة «السمين»، بل شغف بشخص لم يعد يلعب منذ سنوات بدأ يعشقه مع اطلاعه على المجلات التي كان يشتريها له والده قبل ظهور موقع «يوتيوب»، مضيفا «بالنسبة لي رونالدو كان مهاجما موهوبا لم أر شبيها له حتى الآن.. ما أزال أحب مشاهدته وهو يراوغ.. لقد كان قادرا بمراوغة سريعة على الهروب من 3 منافسين معا، ودائما ما أحاول أن أقلد أمورا كتلك لأحسن من أدائي».
إعجاب شخصي في منتخب فاناتو ظهر أيضا المهاجم رونالدو ويلكينز الذي أشار إلى أن «رونالدو أصبح اللاعب المفضل لوالدي بعد مونديال فرنسا 1998»، موضحا أن إعجابه الشخصي الكبير بنجم ريال مدريد السابق جعله يختاره كقدوة كروية له، ولأنه «متعطش لتحسين مستواه» بجانب أنه وفي مرحلة مبكرة من حياته استنتج بأن حمل اسم رونالدو قد تكون له ميزته «إنه رمز في فانواتو. عندما كنت في السادسة من عمري أدركت إمكانية أن يكون حملي لهذا الاسم أمرا مفيدا لأن ذلك يعني بأن الجميع عرف من أكون». ظاهرة مكسيكية المكسيكي رونالدو سيسنيروس أيضا صرح لموقع «فيفا» بأن والده كان معجبا برونالدو خلال تمثيله لبرشلونة، وبالنسبة لسيسنيروس ليس لديه أدنى شك في جانب واحد من مسيرة رونالدو «أجزم تماما بأنه لو لم يتعرض للإصابة كان سيصبح أفضل لاعب في التاريخ.. انطلاقاته الانفجارية وحسه التهديفي كانا مذهلين»، ويعد سيسنيروس آخر الأمثلة لظاهرة باتت شائعة نوعا ما في المكسيك، فبعد أن استضافت بلاده مونديال 1970 أصبح اسمي إديسون وجاير (بفضل نجمي البطولة بيليه وجايرزينيو) منتشرة هناك، وبعد مونديال 1986 في المكسيك أيضا بزغ اسم دييجو بسبب نجومية مارادونا، وحاليا هناك لاعب في أكاديمية لاجونا يدعى رونالدو زين الدين يسير بهذه الموضة لمسار جديد، بيد أنه لا يزال في ال14 من عمره، وربما على العالم انتظار كأس عالم أخرى ليسمع قصة اسمه.
01 5 لاعبين يحملون اسم رونالدو في مونديال الشباب
02 4 منهم مهاجمون ويستمتعون بمهارات صاحب الاسم 03 رونالدو بينيا ثالث فنزويلي يحمل اسم الظاهرة البرازيلية 04 رونالدو سيسنيروس موهبة مكسيكية يتوقع لها مستقبل كبير