أكد تقرير لشبكة CNN الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على خلاف سلفه باراك أوباما أكثر حرصا على تحالف بلاده مع الدول العربية والإسلامية، على اعتبار أنها حليفة لبلاده منذ عشرات السنين في هذه المنطقة المهمة من العالم. ونقلت الشبكة عن مسؤولين رفيعين في البيت الأبيض، قولهم إن اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السعودية في أولى جولاته الخارجية يعبر عن مدى رغبة هذه الإدارة الجديدة في التواصل مع الحلفاء التاريخيين، باعتبار أن السعودية هي قلب العالم العربي والإسلامي. وأوضح التقرير أن إدارة ترمب تأمل في عودة المياه إلى مجاريها والرجوع إلى الحلفاء التقليديين في المنطقة، وذلك بعد سنوات من بروز ظاهرة التطرف والإرهاب الذي استغلته عدة دول في مقدمتها إيران لاستغلال الفراغ والتوغل في تلك الدول وتحقيق مطامعها القديمة في السيطرة عليها ونهب ثرواتها، وهو ما جاهر به الخميني عندما دعا إلى تصدير الثورة إلى دول الجوار، والهيمنة عليها بواسطة الفكر، قبل الانقضاض عليها وإعادة إحياء إمبراطورية فارس القديمة. وأشار التقرير إلى أن الزيارة كانت بمثابة رد للشائعات حول وجود حالة نفور وعداء بين الدول الغربية ونظيرتها الإسلامية. إعادة التحالف التاريخي أشار التقرر إلى أن قرار ترمب التنفيذي بمنع دخول مواطني 7 دول غالبيتها من المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، لا ينطوي على منعهم بسبب ديانتهم، وإنما لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، كون هذه الدول تعاني من الإرهابيين والمتطرفين. وأوضحت الشبكة نقلا عن المصدر، أن إدارة ترمب تريد إعادة رسم المسار التقليدي مع حلفائها التاريخيين في المناطقة، وإنهاء حالة الإحباط والجمود التي اعترت العلاقات الثنائية في عهد سلفه باراك أوباما، لافتا إلى أن التعاون والشراكة مع هذه الدول تسهم في دفع عجلة التنمية، وإنهاء الاضطرابات السياسية والعسكرية التي تعاني منها بعض دول المنطقة على غرار سورية والعراق واليمن وحتى ليبيا. استعداد إسلامي أضاف التقرير أن الحفاوة التي قوبل بها الرئيس الأميركي في المملكة، وحرص قادة كافة الدول العربية والإسلامية على الالتقاء به، تعكس الرغبة الحقيقية لتلك الدول في القضاء على ظاهرة الإرهاب التي استفحلت وباتت تشكل تهديدا للعالم بأسره، مشيرا إلى أن المخرجات التي خرجت بها القمة كفيلة بهزيمة التشدد والعنف، حيث أبدى قادة الدول العربية والإسلامية استعدادهم التام لتنسيق جهودهم، والتعاون من أجل وضع حد نهائي للظاهرة. وسيتم تبادل المعلومات الاستخبارية، وإنشاء جيش من 34 ألف جندي مسلم للتصدي للإرهاب.