افتتح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، أمس، فعاليات منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، الذي ينظمه المركز برعاية التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتننتال، بحضور عدد كبير من المختصين في قضايا الإرهاب والتطرف. وأكد الفيصل أن المملكة تكافح الإرهاب منذ ظهوره، وقال «بسبب ذلك تجمعت لدى السعودية خبرات ومعارف متراكمة في محاربة الإرهاب، مكنتها من تجنبه في الداخل»، مؤكداً أن ثقته كبيرة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وقدرته على إنجاز هذه المهمة الصعبة، وأضاف «ظهرت الجماعات العنيفة في كل الأديان، وتسببت في قتل الأبرياء والإسلام بريء من العنف والتطرف». أوضح الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الدكتور سعود السرحان أن المملكة دعت لهذا المؤتمر تأكيداً على التزامها المستمر بالأمن والسلم العالميين، وليكون المؤتمر منبراً عالميا لمكافحة الإرهاب، وأنه كان لزاما على الرياض التصدي لظاهرة الإرهاب نظراً لثقلها السياسي وانطلاقاً من واجبها الديني والأخلاقي. دور محوري قال وزير الدفاع الأميركي السابق، أشتون كارتر إن السعودية تقوم بدور محوري ومهم في قيادة التحالف ومحاربة الإرهاب والتطرف، وأضاف «تكمن أهمية التحالف في قدرته على رد ادعاءات المتشددين، الذين يستخدمون الدين لترويج أفكارهم ونشرها، لذلك فإن الرد عليهم يجب أن يكون من قبل مسلمين». بدوره، أوضح وزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني أن التحالف الإسلامي ضد التطرف هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أنه لا توجد صلة بين الإرهاب والدين، وأن الحروب التي تخوضها الجماعات الإرهابية هي من أجل السلطة والمال. من جهته قال الدكتور ويليام ماكانت «على العالم أن يفكر ماذا سيحدث على الأرض بعد المواجهة العسكرية مع داعش، فهذه الجماعة تنظم نفسها اقتصاديا بشكل جيد، وتشعل خيال الشباب وتجذبهم، ويسيطرون على مناطق في سورية وليبيا وسيناء».