انشغل المشاركون في ملتقى مغردون الخامس الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» في الرياض أمس، تحت عنوان «محاربة التطرف والإرهاب»، وعلى مدار عدد من الجلسات في تشخيص واقع الفكر المتطرف في مواقع التواصل الاجتماعي واستغلالها في تجنيد الشباب، وسط تأكيدات وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، على أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له، بدليل أن دولا أوروبية خرج منها متطرفون، مفيدا بأن 60% من المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي قدموا من أوروبا، وذلك بعد أن تحولوا إلى الإسلام بوعي ضعيف. 3 عناصر رئيسية أشار وزير الخارجية عادل الجبير إلى أن أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب ترجع ل3 عناصر رئيسية، تتمثل في مواجهة الإرهابيين على الأرض، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، ومواجهة الفكر المتطرف، والذي عده أصعب مراحل المواجهة. ونوه الجبير إلى أن الشركات المسؤولة عن حسابات التواصل الاجتماعي، بدأت تستشعر وتدرك خطر تلك الجماعات المتطرفة التي تستغل مواقعها لتنفيذ أجندة إرهابية، وهو ما دفعها للتعاون بشكل أكبر مع الحكومات لتقديم المعلومات عن هوية الأشخاص المحرضين. قراءة شيخ الأزهر حظيت النسخة الخامسة من ملتقى مغردون بمشاركة واسعة من رجال الدين، تقدمهم شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي قدم قراءة تفصيلية وتشخيصية لتصاعد الإرهاب في عدد من البلدان العربية، مفيدا بأن مما زاد نشر ثقافة الكراهية تلك هو استغلال الفئة الضالة للتقدم التقني الهائل في ترويج أفكارهم المسمومة بين الشباب، وبأساليب مدروسة تغري ضحاياها بالارتباط العقلي والعاطفي ثم بالانخراط السلوكي والعملي. نشر التسامح قالت مستشارة الرئيس الأميركي وابنته إيفانكا ترامب كلمة نيابة عن والدها، عبرت خلالها عن اعتقادها الأكيد أن جيل الشباب في العالمين العربي والإسلامي قادر على نشر التسامح وبناء الأوطان، وأن الجيل الحالي سيكون له صوت مسموع في مواقع التواصل الاجتماعي، معبرة عن شكرها لقيادة المملكة العربية السعودية، على حفاوة الاستقبال.